أكدت منسقية أحزاب الأغلبية والمعارضة الممثلة في البرلمان انه حرصا منها على المحافظة على جوّ التشاور البنّاء الذي نجم عن الدعوة التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى قوى من الأغلبية والمعارضة بتطبيع الحياة السياسية والتكاتف لمواجهة فيروس كورونا المستجد والثقة المُتبادلة الذي طبعت أعمال المنسقية وبُغية تدعيمه من أجل فتح آفاق سياسية جديدة؛ وانطلاقا من مسؤوليتها الوطنية، فانها تدعو الشعب الموريتاني لتوخي المزيد من الحذر والصرامة في التعامل مع جائحة كورونا، على الرّغم من رفع حظر التجول وبعض القيود الأخرى من طرف الحكومة؛
وحيت الأحزاب في بيان صادر عنها في أعقاب اجتماعها اليوم بمقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في نواكشوط استعادة البرلمان لدوره الرّقابي من خلال إنشاء لجنة التحقيق، وإجازة القانون المُنشئ لمحكمة العدل السامية؛ مثمنة احترام السلطة التنفيذية لمبدإ فصل السلطات
ورأت الاحزاب أن ايجاد حلول لهذه القضايا يتطلّب إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية جذرية، تُشكّل الإرادة المُعلن عنها من طرف النظام أرضية مواتيّة لها؛ كما ترى أحزاب المنسقية أنّ هذه الإصلاحات يجبُ أن تُفضي إلى بلورة عقد جمهوري يقوم على مبادئ الانصاف والعدالة والمسواة، ويحمي الحريات الفردية والجماعية، ويُؤسس لنظام ديمقراطي صلب ومتجذر، ممّا سيُسهم، بشكل بنّاء، في الحفاظ على السّلم الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية، بعيدا عن النعرات الضيّقة وعن العنصرية والاثنية والقبلية والجهوية؛
ودعا البيان كافة القوى الوطنية إلى المساهمة في إرساء جبهة داخلية قوية تُهيئُ الظروف المُلائمة للقيام بهذه الإصلاحات، من خلال التشاور البنّاء.