استعرض حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" أسباب غيابه عن الاجتماع الأخير لتنسيقية الأحزاب الممثلة في البرلمان المشكلة "للجنة كورونا"، مؤكدا أنه سيتغيب عن اجتماعها الاثنين، وذلك بسبب من لاحظه ما "اختلالات وارتباك، وضعف - إن لم يكن انعدام - الأخذ بالملاحظات".
وأكد الحزب أن ذلك يتم في "ظل التفشي الكبير للوباء، وظهور عجز وارتباك اللجنة الوزارية، وما حام حولها من شبهات المحسوبية والفساد"، مردفا أنه بدا لهم "إعادة تقويم الموقف جريا على سنن مؤسسي قويم يعتمده تواصل في كل مواقفه ومواقعه".
وأضاف الحزب في تصريح لأمانة إعلامه أن ممثله "غاب عن الجلسة الأخيرة كما سيغيب عن جلسة غد الاثنين، وذلك في انتظار أن تبت الجهات المختصة في الحزب فيما تراه الأنسب بخصوص مستقبل المشاركة في أعمال المنسقية ومدى تحقيقها للأهداف المرسومة في التصدي الفعال للجائحة؛ وفي قيام الحزب بمسؤولياته في التصدي للاختلالات في الأداء الحكومي في كل المجالات وخاصة في مجال بحجم وخطورة مجال صحة المواطنين وحياتهم".
وشدد الحزب على أنه "كان وما زال يرى في الحوار الوطني الجاد السبيل الوحيد لحل كل مشكلات الوطن"، لافتا إلى أنه "ظل يؤكد عليه في كل وثائقه ومواقفه"، مردفا أن الحوار الذي يريد ويحتاجه الوطن "ينبغي أن يتم من خلال أطره وفي سياقه وليس تسللا من خلال إطار تشاوري لمواجهة جائحة تتفاقم؛ والمفروض التفرغ للتشاور حول تقويم وتطوير آليات مواجهتها".
وعدد الحزب بأن من هذه الإجراءات "إعادة للعالقين، وإحكام الإجراءات، وتصحيح الاختلالات، وحماية الطواقم الصحية، وتحريك العلاقات الخارجية للحصول على ما يلزم من معدات طبية، وتفعيل التعبئة والتضامن الاجتماعي، وزيادة دعم عموم المواطنين وبالذات المجموعات الهشة".
وأشار حزب "تواصل" إلى أن تابع "خلال اليومين الأخيرين تسريبات وتحليلات موجهة متعلقة ببعض مواقفه"، مؤكدا استمراره "في تحمل مسؤوليته التي أناط به الشعب الموريتاني في طليعة المعارضة الديمقراطية، بكل ما فيها من رقابة الأداء الحكومي ونقد ما يستحق النقد منه وتثمين ما يستحق التثمين".
وأشار إلى أنه يقوم بمشاورات منتظمة مع أحزاب المعارضة، واصفا هذه المشاورات بأنها "تنطلق من أساس الحرص على الشراكة، والوعي بحاجة البلد إلى معارضة متماسكة قائمة بدورها، ومنفتحة على الطيف الوطني، ومعنية بتثبيت مكتسبات نضال المعارضة الديمقراطية على مدى عقود".
وذكر حزب "تواصل" بأنه كان من أول الأحزاب الوطنية دعوة للتضامن والتعاون لمواجهة جائحة كورونا، وشكل لذلك لجنة مركزية لم تزل تباشر تنفيذ خطة وطنية وصل تدخلها كل ولايات الوطن.