استسمح وزير التجارة والسياحة سيدي أحمد ولد محمد المواطنين عن المضاربات التي وقعت في السوق خلال الأيام الماضية، وخصوصا في مادتي البطاطس والبصل، والتي أدت لارتفاع أسعارهما، مؤكدا أن ما حصل كان نتيجة مضاربات، ولم يقع أي احتكار.
وأكد ولد محمد خلال حديث في التلفزيون الرسمي الليلة البارحة أن قطاعه اتخذ كل الإجراءات لتوفر مواد رمضان في الوقت المناسب، وبالكمية الكافية، مشيرا إلى أن ظروفا طرأت على البحر منعت السفن التي كانت تحمل هذه المواد من الرسو في الميناء في الوقت الذي كان مقررا.
وأضاف ولد محمد أن يوم الجمعة، أي اليوم الأول من رمضان عرف وصول سفينة، غير أن حمولتها لم تكن كافية، مردفا أنه نزل بنفسه إلى السوق المركزي يوم السبت للوقوف في وجه المضاربات، وبقي فيه من الساعة العاشرة، وحتى الثالثة بعد الظهر.
وأردف ولد محمد أنه قطاعه تواصل مع مخلف الجهات لضمان وصول السفن، كما تواصل مع وزير الداخلية للعمل ليلا، ويوم الأحد رست سفينة كبرى، ووصلت حمولتها الأسواق ليل الاثنين، مؤكدا أن صباح الاثنين كانت المواد متوفرة في كل أسواق الخضروات.
ونفى ولد محمد أن يكون قد حصل أي احتكار، مشددا على أن ما وقع كان نتيجة مضاربات سببها خارج عن الإرادة، وهو تأخر رسو السفن بسبب ظروف البحر.
وتحدث ولد محمد عن سعي فرق حماية المستهلك لمواكبة شكاوى المواطنين رغم الظروف التي يوجدون فيها، لافتا إلى أن هذه الإدارة لم يكن لها أي وجود فعلي قبل وصوله للوزارة، كما حصلت على سيارات قبل أشهر قليلة.
ودعا ولد محمد المواطنين للقيام بدورهم في منع المضاربات وزيادات الأسعار من خلال تبليغ فرق حماية المستهلك عبر الرقم المعلن لها، مشيرا إلى أن محدودية طواقم حماية المستهلك يحول دون الإعلان عن المزيد من الأرقام.