قالت وزارة الخارجية الموريتانية إن تنقل مواطنين موريتانيين إلى الحدود بعد إغلاقها من طرف البلدان المجاورة، وتجمهرهم عند نقاط المغادرة، سببت الكثير من الإحراج لسلطات تلك البلدان وزادت من صعوبة تنفيذ إجراءاتها الخاصة بها في مجال الحماية والحجر الصحي.
واعتبرت الخارجية في بيان أصدرته مساء امس،أن سلطات هذه البلدان "كانت صبورة ومتعاونة إلى أقصى الحدود"، مذكرة بأن موريتانيا لديها آلاف المواطنين في البلدان المجاورة، وأنه كلما سمح لمجموعة بالدخول تشكلت في الغد مجموعة جديدة على الحدود، بنفس المظهر المؤثر والمطالبة للسلطات".
وشددت الخارجية على أنه "ينبغي وضع حد لهذا التدفق المستمر"، لافتة إلى تأثرها العميق بهذا الوضع، مردفة أن "الحل الوحيد الذي يفرض نفسه اليوم، والذي يوصي به الخبراء، يتمثل في الحجر الصحي للمسافرين القادمين من المناطق الموبوءة (يتعلق الأمر بمئات الأشخاص) وهذا الحجر يتم في فنادق وإقامات مؤمنة طاقاتها محدودة جدا".
وذكرت الخارجية بأن السلطات الموريتانية قررت يوم 22 مارس أن تغلق كل المعابر دون أدنى استثناء لتمكين السلطات الصحية الوطنية من رقابة ومتابعة الحالتين الموجودين في البلاد ومتابعة اتصالات مئات الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي، مؤكدة أن هذا العمل يتطلب طاقة وجهدا كبيرين. وواجبنا جميعا أن نحمي مواطنينا من هذا الداء الرهيب".
وقالت الخارجية إنها أصدرت تعليماتها للبعثات الدبلوماسية والقنصلية لتكون على اتصال دائم بالمواطنين في الخارج ولتأمين المساعدة الضرورية في حدود المستطاع، ولمتابعة المشاكل التي يطرحها المواطنون بكل عناية لتقديم ما يمكن من حلول.
وذكرت الخارجية المواطنين في الخارج بظروف الأزمة الصحية الخانقة التي سببها انتشار فيروس كورونا على مستوى المعمورة، وما نتج عنه من التوصية بالحد من التنقلات وبالابتعاد عن نقاط الحدود سواء في ذلك المطارات والحدود البرية والبحرية والنهرية.
وأكدت أن الخبراء يوصون بتجنب التنقل إلى أقصى الحدود، وبالتزام العزل الصحي لحماية النفس وحماية الأسر، مشددة على أنه لا ينبغي أبدا محاولة الفرار من الوباء، ويجب البقاء في مكان السكن الاعتيادي لتفادي نشر الفيروس. وهذا ما أوصت به عدة دول صديقة مواطنيها المقيمين في بلادنا.
كما استعرضت جهودها في ترحيل الموريتانيين من ووهان الصينية، وكذا تنظيم رحلات جوية إضافية وفي الترخيص لرحلات برية، مؤكدة أن ذلك مكن من عودة المئات من المواطنين من بينهم طلاب قادمون من الجزائر والمغرب والسنغال وتونس وبلدان أخرى.