قال وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة سيدي محمد ولد محم ، إن حزبه حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" لا ينوي بفتح حوار سياسي جديد مع المعارضة، وذلك في أول تعليق له الدعوة التي وجهها رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه قبل أيام بضرورة فتح حوار سياسي جديد.
وكان ولد محم يتحدث البارحة في الحلقة الثانية من برنامج حواري جديد يبثه تلفزيون "الموريتانية" ويقدمه الإعلامي أحمد ولد بداه والإعلامية طيبة بنت الغوث
وأكد ولد محم إنهم لن ينظموا حوارا سياسيا جديدا، وإن من يريد الحوار عليه أن يتوجه للبرلمان نظرا لأن العديد من الأحزاب السياسية بما فيها بعض أحزاب المعارضة ممثلة فيه.
وفي رده على سؤال عن اتهامه بأنه أحد الرافضين دائما للحوار المعارضة، قال ولد محم، إنه من دعاة الحوار، لكن في بعض الأحيان يدلى بتصريحات للتغطية على بعض الحوارات السرية مع المعارضة "باعتبار أن التجربة أثبتت أن العلنية تنهار بسرعة تحت ضغط الإعلام والرأي العام" مجددا التأكيد على أن المعارضة كانت وراء تسريب وثيقة الحوار الأخير.
وقبل أيام دعا رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه لـ"حوار وطني عاجل وشامل يؤسس لما ستقدم عليه البلاد، وتتم من خلاله التهيئة لانتخابات رئاسية يتم وضع آليات توافقية لها، تطبعها النزاهة والشفافية، ويشارك جميع الفرقاء في تسييرها".
وأكد ولد داداه في تصريح خص به الأخبار أنه بدون هذا الحوار "يخشى أن تتحول هذه الاستحقاقات إلى مناسبة تعمق الانقسام، وتهدد كيان البلد ومستقبله".
ولفت ولد داداه إلى أن موريتانيا "تقف اليوم على أعتاب انتخابات رئاسية غير مسبوقة، بالنظر إلى ما تتخبط فيه البلاد من أزمات، وما تواجهه من تحديات، حيث أصبحت بعد عشر سنوات من التسيير الفوضوي والفساد المقنن والغبن الاجتماعي مهددة في لحمتها الوطنية، مثقلة بالديون الخارجية، وترزح تحت وطأة نظام ضريبي قاس وجائر، وتعيش إفلاسا سياسيا وأخلاقيا غير مسبوق، كما تعاني من شبح انهيار أمني داخلي وأقليمي".