باريس، 21 ديسمبر 2018-أنا المحامي الموقع أسفله علمت اليوم بقدر من الاستغراب، فتح تحقيق قضائي ضد موكلي السيد: محمد ولد بوعماتو من طرف السلطات المغربية حول النشر المزعوم لصور جوازات سفر مغربية من المفترض أن تعود للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وبعض أفراد أسرته.
وبهذا الخصوص أشير إلى أن موكلي يفند جملة وتفصيلا قيامه بتلك التصرفات المزعومة، مؤكدا أنه لم يقم أبدا ببث تلك الصور، وأنه لا صلة له من قريب ولا من بعيد، بإصدار جوازات السفر المزعومة، أو نشرها.
إن السيد: بوعماتو يتحدى أي شخص كائنا من كان أن يبين عكس ذلك.
إنه من غير المعقول بل و من السخيف في نظره، وبالنظر إلى النزاعات القضائية الثقيلية بينه مع النظام الموريتاني، أن يتصرف على هذا النحو.
إن السيد: بوعماتو لم يتنازل أبدًا عن معارضته للنظام الموريتاني الحالي ولم يخف تلك المعارضة أبدا، كما أظهر ذلك في أغسطس 2018 عبر بيانه الذي يحمل عنوان "نداء إلى المقاومة من أجل العصيان المدني".
إن السيد: بوعماتو معارض للنظام الموريتاني الحالي وسيظل كذلك مع التحمل التام لتبعات هذا الخيار، كما سيستمر في محاربته بكل الطرق السلمية والقانونية.
إن طموحه الوحيد هو الانتصار يومًا ما في موريتانيا للديمقراطية والحكم الرشيد ودولة القانون.
إن السيد: بوعماتو يؤكد أنه ليس لديه حساب في شبكات التواصل الاجتماعي، ما عدي صفحة للفيسبوك لا يستخدمها ولا يغذيها، كما أنه كان ضحية في الماضي لانتحال اسمه من أجل فتح حسابات مفترضة، أغلق بعضها من طرف الفيسبوك بناء على طلب منه.
إن موكلي السيد: بوعماتو مستعد كليا للتجاوب مع السلطات المغربية في إطار هذا التحقيق ويذكر تمسكه الشديد بالشعب المغربي وتقديره الكبير لمؤسسات المملكة المغربية ، حيث عاش لسنوات عديدة مع الاحترام التام للقوانين المغربية.
إني أنا المحامي الموقع أسفله أطالب السلطات المغربية بدراسة الادعاءات التشهيرية ضد موكلي بحكمة وتبصر وبالتراجع عنها لتجنب أية محاولة تهدف إلى استغلال تلك الادعاءات بصفة مغرضة، خاصة وأن السيد: بوعماتو يتعرض لاضطهاد وقح يمارس عليه من طرف السلطات الموريتانية منذ سنوات عدة.
السيد وليام بوردون
محامي في نقابة المحامين بباريس