عبر حزب التكتل المعارض عن رؤيته حول السياسة الخارجية لموريتانيا، قائلا إن البلاد أصبحت تعيش "عزلة سياسية في المنطقة كلها، ومما لا شك فيه أن الارتجال والتذبذب في المواقف، وسياسة النعامة والارتماء في أحضان هذا الطرف اليوم، ثم في أحضان خصمه غدا دون تبصر، أفقدت بلادنا مصداقيتها واحترامها لدى الدول المجاورة والقوى الشقيقة والصديقة".
وأضاف الحزب المعارض في بيان وزعه في وقت متأخر اللسلة البارحة أنه "يجدد تشبثه بسياسة خارجية مستقلة ومعتدلة، بعيدة عن الارتجال والأهواء، سياسة تراعي مصالح بلادنا وطموحها في أن تكون حلقة تواصل بين الأشقاء وقاطرة بناء للمغرب العربي، لا أن تكون ساحة تناحر واقتتال بين الأشقاء".
ويأتي بيان الحزب ضمن المواقف السياسية المعلقة على تصريحات حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي الذي جدد مطالب حزبه خلال الستينات بضم الأراضي الموريتانية واعتبارها أراض مغربية، وهو ما لاقى استهجانا واسعا في موريتانيا وأجمعت القوى السياسية على وصفه بالمنطق التوسعي المرفوض.