مرة أخرى تثبت الشعوب الإفريقية أنها جديرة بالديمقراطية و الحرية و الكرامة و هذه المرة يقدم الشعب الغامبي الدرس للجميع : نعم نستطيع التغيير بإرادتنا و بسلمية و رقي حضاري يسقط كل النظريات العنصرية التي تعتبر شعوبا تستحق الديمقراطية و شعوبا أخرى غير مؤهلة لها .
إن الشعب الغامبي ممثلا في معارضته التي احترمت ذاتها و إرادة شعبها و استخدمت الاليات المناسبة مضحية بكل ما تملك من أجل هزيمة الديكتاتور العسكري يحي جامي الذي جثم على صدور الغامبيين لأزيد من ثلاثة عقود من الزمن و نهب ثرواتهم و صادر حرياتهم ؛ هذا الدرس الذي قدمته المعارضة الغامبية يستحق التأمل و الدراسة من قبل كل معارضة جادة تسعى لفرض التغيير .
يحق لإفريقيا أن تفخر بهذه التجربة التي تأتي تتويجا لمسار نضالي قوي خاضه هذا الشعب الإفريقي الشقيق ضد طاغيته ليتمكن من رجمه في النهاية بأحجار التصويت .
إن حزب الإتحاد و التغيير الموريتاني ( حاتم) و بهذه السانحة السعيدة ليؤكد على ما يلي :
- تهنئته للشعب الغامبي بهذا النصر الكبير و يخص بالتهنئة الرئيس الغامبي الجديد آمادو بارو و كل االذين سعوا لإحداث هذا التغيير السلمي متمنيا عليهم الشروع في بناء وطنهم بعيدا عن البقاء أسرى عذابات الماضي مع ماتعنيه من ثأر وانتقام وان لا يكون ثمن الحرية إعادة سلخ الشعب الغامبي عن قيمه الدينية وعن جذوره.
- أمله أن يسهم هذا الدرس في وأد الأحلام المريضة والهلوسات الشيطانية التي يسعى البعض من خلالها لإجهاض التحول الديمقراطي في موريتانيا عبر تأليه الجالس على الكرسي والتسويق للحكم الفردي الرديء .
- تطلعه الى تعزيز العلاقات المتميزة أصلا يين بلادنا وغامبيا في ظل هذا التحول الديمقراطي لمايعنيه ذلك من خلق فرص تنمية حقيقية لشعبي البلدين الشقيقين.
انواكشوط بتاريخ 06/12/2016
أمانة الإعلام والاتصال