قال موقع "ستراتفور" العالمى إن الحوار الذى أطلقه الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز نهاية سبتمبر 2016 يعرض أمن بلده للكثير من المخاطر، ويعرض الأمن الهش فى دول الساحل للمزيد من التعقيد.
ورأي الموقع أن ولد عبد العزيز – الذى وصفه بالعقيد- يحاول التمديد لنفسه، وقد أظهرت تصريحات أعضاء الحكومة بعض نواياه، لكن مجمل التقارير الآن تتحدث عن طرح الحزب للأمر بصراحة، وهى محاولة لخرق الدستور الموريتانى الذى يحدد الفترة المسموح بها لأي رئيس.
وذكر الموقع بواقع الاضطرابات السياسية فى موريتانيا، حيث عاش البلد عشر انقلابات عسكرية، شارك ولد عبد العزيز فى أثنين منها، وهو ربما يحاول الآن الاستمرار فى الحكم لفترة أطول ، لأنه يعتقد أنه هو وجماعته قد يستهدفون خلال الفترة القادمة بفعل بعض الأحداث الداخلية التى كانوا طرفا فيها.
وحذر الموقع المتخصص فى تحليل الأحداث السياسية والأمنية من اضطرابات قد يدخلها البلد، بفعل تدهور الأوضاع الاقتصادية، وعجز الحكومة عن دفع الأموال اللازمة لشراء ولاء شيوخ القبائل أو تأمين السلع الضرورية فى ظل تراجع أسعار الحديد وانهيار الأوقية.
ولم يستبعد الموقع أن يطيح الجيش بالرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز إذا أقدم على تغيير الدستور، وارتفعت الأصوات الشعبية المطالبة برحيله، فى ظل الواقع الإقتصادى الصعب، رغم أن الرئيس يمتلك شعبية داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، وخصوصا كبار الضباط.
وزعم الموقع أن الدولة الموريتانية لديها صعوبة فى تأكيد سيادتها على كافة أراضيها، وقال إن الصحراء الموريتانية تعتبر ممر للجماعات الإرهابية وتجار المخدرات، وتلجأ الحكومة عادة للتفاوض مع القبائل من أجل إثبات سيطرتها على المناطق الداخلية.
وحذر الموقع من انهيار الوضع بموريتانيا، ومخاطره على مصالح الدول الأخرى، قائلا إن الضرر قد لايقتصر على البلد، فى ظل نشاط محموم للجماعات الإرهابية على الحدود، وإن موريتانيا قد تتحول إلى منطقة رخوة فى الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.
ويعتبر موقع "ستراتفور" العالمي من أكبر المواقع المتخصصة فى رصد الأحداث العالمية وتحليلها، ولديه شراكة مع 500 من كبار الجامعات ومراكز الأبحاث، وبعض الأجهزة الأمنية العالمية منذ تأسيسه قبل 20 سنة.
للإطلاع على التقرير من مصدره الأصلى أضغط هنا