أدانت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" الأحداث التي عرفها "حي بو عماتو"، معتبرة أنها "وقعت بين مواطنين عزل يدافعون عن حقهم في ملكية أرض يسكنونها والسلطات الأمنية المأمورة باستعمال القوة الهمجية والمفرطة ضد مواطنين هم أصلا ضحايا التمييز والإهانة والإقصاء ويتملكهم فقدان الأمل أصلا".
واتهمت "إيرا" في بيان صادر عنها ما أسمته "نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز" بمحاولة النيل من سمعتها "من خلال محاولاته المتكررة ربط منظمتنا بالعنف"، مردفة أن كل تلك المحاولات فشلت "وسوف تفشل لا محالة في المستقبل لأن إيرا كانت قد وضعت نفسها منذ تأسيسها في خط اللا عنف وهي ملتزمة بذلك"، مجددة رفضها ما وصفته بـ"موقفها الأصيل الرافض لكل أشكال العنف مهما كان مصدرها".
وحملت "إيرا" في البيان الذي وصلت وكالة الأخبار نسخة "النظام الموريتاني كامل المسؤولية عن أحداث 29 يونيه"، وكذا "عواقب استغلاله للإعلام العمومي والخصوصي من أجل نشر الكراهية والبغضاء بين مكونات الشعب، ومن أجل الدعوة إلى القتل والعنف ضد مجموعة ما لكونها طمحت للحصول على حقوقها كبشر وضد أفراد لأنهم مارسوا حقهم في الحرية وفي التعبير وفي التجمع".
كما اتهمت "إيرا" النظام الموريتاني بأنه "قام منذ أشهر من خلال وسائل إعلامه ومن خلال مخابراته، بحملة موجهة ضد شخصيات وأطر بولاريين وصنوكيين وولوف ينتمون لإيرا"، مردفة أنها كانت تعلم أنه "بعد بيرام الداه اعبيد وإبراهيم بلال رمظان، فإن آمادو تيجان جوب وبالا توري وعبدالله سالك وغيرهم كثيرين سيأتي عليهم الدور".
ووجهت "إيرا" نداء "صارخا إلى كل مناضليها من أجل مواصلة التعبئة الواسعة والدائمة ضد الاعتقالات غير المبررة والاختطاف الإجباري وكذلك ضد الاستعباد والعنصرية والظلم المتفشي في جسم الدولة الموريتانية وفي المجتمع".