تراجع إنتاج مصنع أعمدة الكهرباء في مدينة ألاك خلال الفترة الماضية بنسبة فاقت 70% وذلك بسبب الديون المتراكمة عليه من عدد شركائه الدوليين، وكذا مماطلة الشركة الوطنية للكهرباء له في الديون المستحقة عليها، وذلك بعد أقل من سنتين على انطلاقته.
وقالت مصادر على علاقة بالملف لوكالة الأخبار إن إنتاج المصنع عرف تراجعا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد دفعه لديون كانت مترتبة عليه لأطراف دولية غربية، معتبرة أن الدفعة أثرت كثيرا على إنتاجه خصوصا في ظل تأخر دفع المبالغ التي يطالب المصنع بها شركة الكهرباء.
وأبدت المصادر مخاوفها من توقف المصنع بشكل نهائي إن لم يتم التوصل إلى حل لأزمته المالية، معتبرة أن التراجع الذي عرف الإنتاج كان كبيرا، ومتسارعا.
وأشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شخصيا على انطلاقة مصنع الأعمدة في ألاك يوم 18 – 05 – 2014، وذلك بتمويل من الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" قبل أن يتم لاحقا تحويل تبعيته إلى شركة الكهرباء بعد الأزمة التي واجهتها "اسنيم" بسبب انهيار أسعار الحديد، وإضراب العمال لمدة قاربت شهرين خلال العام 2015.
وبلغت تكلفة المصنع 3.8 مليار أوقية، وكان منتظرا أن يوفر احتياجات موريتانيا من الأعمدة الكهربائية.