أوقفت سلطات ولاية الحوض الشرقي بمقاطعة النعمة عاصمة الولاية فريقا اعلاميا من مؤسسة السراج الإعلامية كان ينوي اعداد تقارير عن أوجه حياة السكان ومعاناة المواطنين في المقاطعة في سابقة هي الأولى من نوعها للسلطات في التحفظ على أداء المؤسسات الإعلامية في داخل البلاد.
إننا في نقابة الصحفيين الموريتانية بعد متابعة هذا التوقيف الذي جاء متذرعا باشتراط الحصول على رخص للتصوير رغم أن المؤسسة مرخصة ومنذ سنوات وهي تنتج مواد وتقارير عن واقع الولايات المختلفة وأول ما حطت الرحال في هذه الرحلة كما في سابقاتها عند السلطات المحلية وأشعرتها بوجودها وعزمها انتاج تقارير عن واقع السكان وتحديات التنمية إذا بها تفاجأ بالمنع واشتراط الحصول على تراخيص من وزارة لم يعد الاتصال جزئا من عنوانها ولا تصدر في عرفها التراخيص إلا للمؤسسات الخارجية أو للمحميات الطبيعية أو المناطق ذات الوضع الخصوصي فهذا هو القانون المعمول به منذ عقود في البلاد.
إننا في نقابة الصحفيين نستنكر هذا المنع والاشتراط الذي يعد سابقة في تاريخ الإعلام الوطني ونعتبره جزئا من إرادة العراقيل التي يريد البعض وضعها في وجه الحرية الإعلامية خصوصا وأن المؤسسات الصحفية التي تعمل بإمكانات محدودة يجب أن تلقى الدعم والتشجيع على تغطية المناطق البعيدة عن المركز وصناع القرار ففي ذلك خدمة للتنمية وتعزيز لأداء ومصداقية المؤسسات وتعزيز مكانة الإعلام سلطة رقابية تساهم في كشف الفساد والتنبيه على مواطن القصور تصحيحا للخطأ وتعزيزا لمصداقية أداء مختلف المؤسسات الوطنية في البلاد.
إننا نطالب بتصحيح هذا الخطأ وترك الفريق الإعلامي للمؤسسة يمارس مهامه الميدانية للقيام بدوره الإعلامي والتنويري الذي جاء بحسن نية للسلطات لإبلاغها به فإذا بها تخلق له العراقيل مخالفة بذلك نصوص القوانين وجو الحريات نسفا للأعراف الجاري بها العمل في البلاد منذ سنوات.
نقابة الصحفيين الموريتانيين
المكتب التنفيذي 16/02/2016