ندد الاتحاد العربي للنقابات ما سماه "الاعتداءات العنيفة" التي ارتكبت بحق المسيرات الاحتجاجية للأساتذة المتدربين لمهن التربية والتكوين بالمغرب، على يد قوات الأمن على اختلاف تلاوينها، والتي خلفت العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة.
وأضاف، ذات البيان، أن الاتحاد العربي للنقابات وشبكة الإعلاميين النقابيين العرب وشبكة الشباب النقابي العربي وشبكة المرأة العربية النقابية، يعلنون على مساندتهم ودعمهم اللامشروط للأساتذة المتدربين بالمغرب، ويذكر الاتحاد العربي للنقابات أن القمع الشرس والهمجي الذي تعرض له الأساتذة المتدربين من أجل المطالبة السلمية بتعديل وضعيتهم، يشكل وصمة عار في جبين الحكومة المغربية ويتنافى مع المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب، لاحترام الحقوق الأساسية في العمل وحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل جدد الاتحاد المغربي للشغل العضو بالاتحاد العربي للنقابات تضامنه المطلق واللامشروط مع نضالات الأساتذة المتدربين لمهن التربية والتكوين بالمغرب، وإدانته لما سماه "الهجوم الوحشي" لقوات الأمن على احتجاجات سلمية بكل مراكز التربية والتكوين ن أحل المطالبة بحقهم المشروع والعادل.
وهذا نص البيان كما توصل به الموقع:
بيــــــان
يدين الاتحاد العربي للنقابات الاعتداءات العنيفة التي ارتُكبت بحق المسيرات الاحتجاجية لأساتذة المتدربين لمهن التربية و التكوين بالمغرب، بعد تدخلات عنيفة شارك بها آلاف رجال الأمن من شتى أقطابهم وانتماءاتهم ضد هذه المسيرات، الأمر الذي أدى إصابة عدد كبير من الأساتذة المتدربين بجروح خطيرة، في ظل غياب كلي وملحوظ لسيارات الإسعاف والحماية المدنية في مختلف المدن التي عرفت المسيرات الاحتجاجية السلمية حيث أن الجدال حول ملف توظيف الأساتذة المتدربين كان قد بدأ قبل ثلاثة أشهر، غير أنه لم يرَ طريق النور حتى كتابة هذا التقرير، رغم تداعياته الخطيرة على ميدان التربية والتكوين؛ فآلاف الأساتذة الذين تم انتقاءهم بعد نيلهم شهادات الإجازة، لغرض التكوين في المراكز العمومية التي تؤهلهم للعمل في قطاع التدريس، وجدوا أنفسهم أمام مرسومين جديدين، يقضي الأول بضرورة إجراء مسابقة جديدة بعد إنهاء تكوينهم يُختار عبرها عدد معيّن للتوظيف، في حين ينص الثاني على تخفيض المنحة المادية المخصصّة لهم. وتنطلق احتجاجات الأساتذة المتدربين من أن المرسوم الأول يهدد الكثير منهم بالبطالة في ظل عدم وجود ضمانات كافية للعمل بالقطاع الخاص، كما أن توظيفهم ليس مباشرًا بما أنهم اجتازوا مسابقة الالتحاق بالمراكز بعد انتقائهم على أساس النقاط، حسبما أدلوا به وقد تعرضت هذه المسيرات السلمية الحضارية التي شارك فيها بالإضافة إلى الأساتذة المتدربين وعائلاتهم مشاركة مختلف الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وطلبة المدارس العليا للأساتذة والجامعات والأساتذة الممارسين والأطر المعطلة ومختلف شرائح المجتمع المغربي، لتدخل قمعي همجيي نتج عنه عدة إصابات متفاوتة الخطورة حسب المناطق المحتضنة للمسيرات الجهوية.خاصة في مدينة إنزكان التي عرفت أعنف تدخل قمعي ومجزرة حقيقية في حق الأساتذة المتدربين بلغ عدد المصابين بها أكثر من مائة (100) أستاذ وأستاذة بإصابات متفاوتة الخطورة ( من كسور وإغماءات وجروح خطيرة أما في مدينة مراكش فقد وصل عدد المصابين حوالي (57) أستاذ وأستاذة متفاوتة الخطورة، كما عرفت مدينة الدار البيضاء ومدينة طنجة إصابة (15) أستاذ وأستاذة، كما لم تسلم مدينة فاس من هذا التدخل القمعي الذي نتج عنه إصابة (10) أساتذة . هذا ويضم الاتحاد العربي للنقابات صوته للمركزيات النقابية بالمغرب التي تطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر التي ارتكبت في حقهم وأيضا كل الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية الوطنية والدولية إلى الوقوف بجانب المركزيات النقابية بالمغرب للوقوف أمام هذه المخططات اللاشعبية التي تنهجها الدولة المغربية التي ضربت عرض الحائط كل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية السلامة الشخصية للمواطنين ومن هنا يعلن الاتحاد العربي للنقابات وشبكة الإعلاميين النقابيين العرب وشبكة الشباب النقابي العربي وشبكة المرأة العربية النقابية مساندتهم ودعمهم اللامشروط للأساتذة المتدربين بالمغرب، ويذكر الاتحاد العربي للنقابات أن القمع الشرس والهمجي الذي تعرض له الأساتذة المتدربين من أجل المطالبة السلمية بتعديل وضعيتهم، يشكل وصمة عار في جبين الحكومة المغربية ويتنافى مع المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها المغرب، لاحترام الحقوق الأساسية في العمل وحقوق الإنسان
الأردن /عمان
8/1/2016
الاتحاد العربي للنقابات شبكة الشباب النقابي العربي
شبكة الإعلاميين النقابيين العرب
شبكة المرأة العربية النقابية