اقترح وزراء الدفاع والمالية في الدول الأعضاء للإكواس مؤخراً، خطة أمنية طموحة بموازنة 2.6 مليار دولار أمريكي لإسناد قوة قوامها 5,000 جندي، ولكن يحذر محللون من أن الخطة لن تسلم من تحديات التمويل والانقسامات السياسية داخل الكتلة الإقليمية.
و يرى بولا تينوبو، رئيس نيجيريا، الرئيس الحالي للإيكواس لفترة ثانية تستمر عاماً كاملاً؛ "أن نجاح هذه الخطة لا يتوقف على الإرادة السياسية القوية وحدها، بل يتطلب أيضاً موارد مالية كبيرة."
و للإيكواس باعٌ في التدخلات العسكرية منذ تسعينيات القرن العشرين، إذ شُكِلت حينها مجموعة مراقبة معروفة باسم «الإيكوموغ» وأُرسِلت قوتَي تدخل إلى ليبيريا وسيراليون. وفي الآونة الأخيرة، ساعد التدخل العسكري الذي قامت به الإيكواس في غامبيا (الإيكوميغ) على فرض النظام في أعقاب الأزمة السياسية التي حدثت في البلاد.
ومن الممكن أن تبدأ قوة الإيكواس الاحتياطية المقترحة في شكل لواء يتألف من 1,650 رجلاً ويزداد حجمه بمرور الوقت، و يتوقع أن تتولى الدول الأعضاء تمويل القوة، وتكلف عمر عليو توراي، رئيس مفوضية الإيكواس، بالتواصل مع الاتحاد الإفريقي للحصول على الدعم المالي.
تقدر تكلفة لواء قوامه 1,650 جندياً نحو 481 مليون دولار أمريكي سنوياً، و هو الإقتراح البديل للواء قوامه 5,000 جندي بكلفة 2.6 مليار دولار أمريكي سنوياً.
و أشار مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024، إلى أن بؤرة الإرهاب تحوّلت من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وباتت منطقة الساحل أشد المناطق تضرراً.
وكشف المؤشر أن منطقة الساحل شهدت 26% من الهجمات الإرهابية على مستوى العالم، وسقط فيها أكثر من نصف إجمالي قتلى الإرهاب في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وشهدت الدول الثلاث الأشد تضرراً في منطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) ارتفاعاً حاداً في عدد القتلى جرَّاء الهجمات الإرهابية.
وأدى غياب الأمن في منطقة الساحل إلى حدوث انقلابات عسكرية في الدول الثلاث التي أعلنت خروجها من الإيكواس في يناير 2024.