تواجه قمة رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" تحديات كبيرة حيث سيتقرر مصير المجموعة بناء على القرارات التي ستتخذها تجاه مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وستُعقد قمة رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في أبوجا بنيجيريا غدًا الأحد ، وستكون هذه القمة حاسمة بالنسبة لمستقبل المنظمة في المنطقة التي تواجه أزمة غير مسبوقة.
وكانت المنظمة في عين العاصفة منذ تغيير النظام في مالي في أغسطس 2020، وفرض عقوبات عليه لكن باماكو تجاهلتها.
كما شهدت بوركينا فاسو والنيجر انقلابين، وهددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بفرض عقوبات عليهما إذا لم تلتزما بجدول زمني للعودة إلى النظام الدستوري.
وستكون قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في أبوجا فرصة للمنظمة لاتخاذ قرارات مهمة، حيث سيتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستبقي على العقوبات المفروضة على الدول الثلاث.
وسيكون لقرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عواقب وخيمة على المنطقة. وإذا أبقت المنظمة على العقوبات، فإنها تخاطر بالتسبب في قطيعة دائمة بينها وبين دول الساحل الثلاث. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة عدم الاستقرار في المنطقة وتفاقم المخاوف الأمنية.
أما إذا قررت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عدم فرض عقوبات على بوركينا فاسو والنيجر، فإنها تخاطر بتقويض سلطتها وفقدان الثقة، كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الانقلابات في المنطقة، وفق تقارير فرنسية.