أعرب رئيس حزب الصواب المعارض، الدكتور عبد السلام ولد حرمه، عن أسفه لإشادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في مقابلة صحفية بدولة فرنسا وأهميتها لبلادنا ولإفريقيا، و التي قال إنها تاتي بعد تأكيد وزير الاقتصاد بأن الفرنسية (لغة ابتكار علمي) و دعوته إلى وجوب اعتمادها بدل اللغة الرسمية للبلاد.
و استغرب ولد حرمه من توالي هذه التصريحات "في وقت تقدم لنا القارة الإفريقية صورا متلاحقة لدولها ونخبها ( في الحكم والمعارضة) تكافح من أجل الاستقلال الثقافي والسيادة، وتنشد الوحدة والانفتاح على العالم، وتوسع مساحات ثقافة المقاومة في الفضاء التحرري الإفريقي ضد دولة انفردت من بين قوى الاستعمار القديم بفعل ما بوسعها لإبادة مستعمراتها ثقافياً ولغويا" مشيرًا إلى أن هذه الدولة الإستعارية لا تزال "تحاول الاستمرار إلى الآن في محوهم بالاعتماد على نخب ملأت أذهانها بالتصنيفات المضللة وربطتها وجدانيا بوهم تفوقها حتى بعد نُفُوقِها الأخلاقي واندحارها الثقافي والعسكري والاقتصادي وغروب شمسها على كل صعيد."
و تابع الدكتور عبد السلام ولد حرمه في تدوينة له على فيسبوك: "لم يكن متوقعا اليوم أن تُسمع مطلقا الإشادة بفرنسا ودورها الإيجابي العسكري والأمني وأهمية لغتها على هذا النحو من داخل القارة الإفريقية، أحرى من داخل عرين مقاومتها الثقافية في سنوات تسللها العجاف الأولى" مؤكدًا صدق ما قال الأستاذ الكبير محمد يحظيه ولد ابريد الليل حين شبه الفرنسية بثعبان الصحراء السام الذي عرف أن الموت العادي لا يكفيه ولا يقي من شره فلابد من قطع رأسه، وذلك لا يكفي أيضا بل من الضروري أن يحفر عميقاً في الأرض الصلبة، وتحرك الرأس سبعَ مرات بحيث يسقط عند الحركة السابعة في الغار. مع قراءة ما تيسر من الأدعية لتحصل الطمأنينة بأن الثعبان قد مات نهائيا."