موريتانيا تمنح توتال إنرجي حقوق التنقيب عن النفط والغاز بالحوض الساحلي | موريويب

موريتانيا تمنح توتال إنرجي حقوق التنقيب عن النفط والغاز بالحوض الساحلي

جمعة, 02/03/2023 - 10:09

منحت موريتانيا شركة توتال إنرجي حقوق التنقيب عن النفط والغاز في المربع سي 15 (C15) بالحوض الساحلي، ضمن إستراتيجتها لتطوير مواردها الهيدروكربونية.

وقالت وزارة البترول والمعادن والطاقة إن مجلس الوزراء وافق خلال اجتماعه أمس الخميس في مدينة روصو على مشروع قانون يقضي بالمصادقة على الملحق رقم 3 لعقد الاستكشاف والإنتاج المتعلق بالمربع سي 15 من الحوض الساحلي.

وكانت وزارة البترول قد وقعت عقدًا في 26 ديسمبر2022 مع شركة "توتال إنرجي موريتانيا"، يستهدف البدء في أعمال التنقيب عن النفط والغاز بأحد مربعات الحوض الساحلي.

القدرات النفطية للحوض الساحلي

أكدت وزارة البترول الموريتانية أن الموافقة على مشروع توتال إنرجي تأتي نظرا لأهمية تعزيز وتأكيد القدرات النفطية للحوض الساحلي، لا سيما في ظل الوضع الدولي الراهن الذي يتسم بانخفاض أنشطة الاستكشاف.

وأشارت إلى أن الحكومة تأخذ في الاعتبار أهمية المرونة مع الشركات التي تعمل على تطوير أعمال التنقيب في المربعات الموجودة في المياه العميقة.

و أوضحت أنه بالنظر إلى أن أحكام المادة 20 من مدونة النفط الخام المتعلقة بمدة فترة الاستكشاف قد تم احترامها، تأتي المصادقة على مشروع قانون توقيع ملحق يعدل شروط العقد المتعلقة بإعادة تنظيم مراحل فترة البحث.

انعاش قطاع النفط الموريتاني

أشارت وزيرة البترول إلى أن مشروع الفانون يمنح شركة توتال حقوق الاستكشاف والإنتاج في المربع دون الدعوة للمنافسة على منطقة غير عميقة من المجال النفطي.

وأوضحت أن المصادقة جاءت تنفيذًا لسياسة ترويجية تهدف إلى إنعاش قطاع النفط في موريتانيا، من بين أمور أخرى، وتعزيز الاستكشاف على مستوى المقاطع الحرة، في وضع يتسم بتراجع الأنشطة في هذا المجال.

وأكدت أن المرونة في منح التراخيص يتيح لموريتانيا أفضل استفادة من موراد النفط والغاز بما يدعم الاقتصاد الوطني، والحفاظ على مكانة جاذبة للاستثمار الأجنبي.

تستهدف موريتانيا تطوير قطاع النفط والغاز، من أجل تأمين احتياجات البلاد من الطاقة، والدخول في قائمة الدول المصدّرة، معتمدةً في ذلك على الاحتياطيات الضخمة التي تمتلكها.

أشارت وزارة البترول إلى أن مشروع القانون يسمح بعدم التقيد بالدعوة إلى المنافسة، المتعلقة بالمربع سي 2 (C2)، من المياه غير العميقة من الحوض الساحلي بمساحة تقدر بـ 3875 كيلومتر مربع.

النفط في موريتانيا

تُقدَّر احتياطيات موريتانيا من النفط بنحو 20 مليون برميل بنهاية عام 2020، بعد أن وصلت إلى ذروتها عام 2007 عند 100 مليون برميل، بحسب موقع ذا غلوبال إيكونومي.

تتواجد شركة توتال في موريتانيا منذ أكثر من 30 عامًا، وتمتلك شبكة من 38 محطة خدمة لتوزيع المواد النفطية.

وبفضل التحسين المستمر لمناخ الأعمال، عززت موريتانيا من موقعها كوجهة مميزة للاستثمارات في المشروعات الكبرى طويلة الأجل مما سمح في السنوات الأخيرة من تكثيف الأنشطة الاستكشافية لعدة شركات كبرى في مجال النفط ومن بينها شركة توتال.

كانت حكومة نواكشوط قد اختارت العام الماضي (2021) تحالفًا استشاريًا لتطوير خطة استكشاف النفط والغاز في موريتانيا، من أجل وضع خطة إستراتيجية شاملة لاستكشاف وإنتاج وتطوير الموارد الهيدروكربونية في البلاد.

وتعتزم موريتانيا دخول نادي الدول المنتجة للغاز الطبيعي، من خلال بدء الإنتاج من مشروع حقل السلحفاة آحميم الكبير المشترك مع السنغال.

مشروع السلحفاة الكبير آحميم

أعلنت وزارة البترول قبل 10 أيام إنطلاق المنصة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ لمشروع السلحفاة الكبير آحميم للغاز الطبيعي المسال، الذي تنفذه شركة النفط البريطانية بي بي إلى موقع المشروع على بعد 40 كيلومتر من السواحل المشتركة لموريتانيا والسنغال.

بدأت السفينة رحلتها في 20 يناير 2023 من مدينة تشيدونغ بالصين، إذ تطلّب تشييدها وتركيبها 3 سنوات ونصفـ وخضعت لأكثر من 330 ألف فحص فني أسفر عن جاهزية جميع مكوناتها للعمل.

وتشكل هذه السفينة أبرز مكونات المشروع، الذي يتضمن أيضا تطوير حقول الغاز تحت سطح البحر ومنشآت الغاز الطبيعي المسال العائمة بالقرب من الشاطئ.

ومن المقرر أن تنتج المرحلة الأولى من المشروع أكثر 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، كما يقدر أن تكون مواردها كافية لدعم الإنتاج لأكثر من 20 عاما.

ستقوم السفينة بمعالجة الغاز الطبيعي لإزالة الزيوت والمياه والشوائب الأخرى، قبل تصديره عن طريق خط الأنابيب المتجه إلى المنصة العائمة للغاز الطبيعي المسال على بعد 10 كيلو متر من الشاطئ، إذ ستعمل المنصة العائمة، من خلال 8 وحدات للمعالجة والإنتاج، على معالجة نحو 500 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا.

كما سيتم تسييل معظم الغاز بواسطة المنشآت العائمة للغاز الطبيعي المسال، مما يتيح التصدير إلى الأسواق الدولية، بينما يتم تخصيص بعضه لتلبية حاجات السوق المحلية المتزايدة.

وستستقر السفينة على عمق 120 مترا من المياه وستضم 140 شخصا على متنها أثناء التشغيل الاعتيادي، وهي بحجم ملعبي كرة قدم وتتكون من 10 طوابق، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في حقل السلحفاة الكبير آحميم نهاية العام الجاري.