المعارضة ترفض مخرجات الحوار وتنشد خفض وتيرة الأسعار والبطالة والقمع | موريويب

المعارضة ترفض مخرجات الحوار وتنشد خفض وتيرة الأسعار والبطالة والقمع

أحد, 10/30/2016 - 11:26

أجمعت القوى السياسية المشاركة فى مسيرة التاسع والعشرين من أكتوبر 2016 على رفض مخرجات الحوار الأخير، وطالبت الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بالعدول عن مساره الأحادى أو مواجهة سوء أفعاله حسب بعض متحدثيها.

وقال رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد جميل ولد منصور إن الدستور ملك للشعب وإن تغييره فى أجواء الخلاف أمر مرفوض، منبها على واقع الشارع المنتفض الآن، بفعل البطالة وارتفاع الأسعار وفساد التعليم والصحة وتراجع الحريات، معربا عن تضامنه مع أسر المعتقلين السياسيين، وضحايا الظلم المتصاعد داخل البلد فى الفترة الأخيرة.

 

غير أن القيادى بتكتل القوى الديمقراطية المعارض محمد محمود ولد لمات خير الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بين الخروج بشكل آمن، كرئيس سابق لموريتانيا أو الخروج بطرق أخري، قائلا إنه ينتظر مصير رفاقه إنه رئيس مخلوع .. مخلوع ..

 

ويقول ولد المصطفى ولد بدر الدين القيادى بحزب اتحاد قوى التقدم المعارض لموقع زهرة شنقيط إن الحشد التاريخى للمعارضة الموريتانية يمكن استثماره من أجل تعزيز الديمقراطية ورفض المسار الأحادى، وإن العالم الآن مطالب بالنظر إلى شوارع نواكشوط وهى تعج بالمتظاهرين الرافضين لمخرجات الحوار الأخير، والقوى الحية المتحفزة من أجل فرص العدالة والمساواة بين كافة أطياف الشعب الموريتانى.

ويقول الشيخان ولد بيب وهو مسؤول الدائرة السياسية بحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض لموقع زهرة شنقيط إن الشعب أسقط التعديلات الدستورية قبل طرحها للاستفتاء، وإن المعارضة اليوم أثبتت أنها قوة حية وقادرة على فرض رأيها بكل قوة واحترام.

ويرفض أنصار حركة "إيرا" الحقوقية الغياب عن المشهد وهو يتمتعون بأول مسيرة غير مقموعة منذ فترة، ويردد بعضهم شعارات تطالب بالحرية للسجناء، وينتقد آخرون منهم ما يصفونه بتملق رفاقهم السابقين للرئيس وأعوانه من ضباط الشرطة، قائلين إن مسار الحرية فى البلد سيكلل بإسقاط نظام القمع وإتاحة المواطنة لكل المنتمين للبلد من مختلف الشرائح.

ويعتبر صالح ولد حننا وهو أحد قادة المعارضة البارزين أن مسيرة التاسع والعشرين من أكتوبر 2016 تحول فى الوعى السياسى بموريتانيا، وأنها أعطت صورة لواقع المجتمع الرافض لمنطق الأحادية فى اتخاذ القرار واحتقار الخصوم السياسيين.

وأختار رئيس حزب الوطن محمد الكورى ولد العربى التمسك بالعلم الحالى طيلة مسار الرحلة، كما قاد أنصاره عبر شارع فرعى باتجاه المسيرة المتمركزة عند "كرفور مدريد" بعد إعلانه دعم الحراك الاحتجاجي الأخير.

وسار أنصار "إيرا" إلى جانب حشد من أنصار حزب التجمع وقوى التقدم وعادل وحزب الاتحاد والتغيير الموريتانى، ورفعوا شعاراتهم فى المسيرة، وتراقص البعض منهم على أنغام الأناشيد التى أستعان بها حزب التجمع لتنشيط الحراك الإحتجاجى.

وحرص رموز المنتدى على توقيف المسيرة عند منعطف "زبيده" بنواكشوط، واستمتعوا بالآلاف وهم يعبرون الشارع الرابط بين أركان الحرس و"كرفور مدريد" يرددون شعارات مناوئة للنظام ويحملون العلم الموريتانى وشعارات الأحزاب والقوى المشاركة فى المسيرة.

وقال محمد ولد أخليل وهو وزير سابق للصحة وأحد قادة حزب اتحاد قوى التقدم لموقع زهرة شنقيط "مسيرة غير مسبوقة .. إنه حشد تاريخي".

وحرص القيادى بحزب المستقبل السامورى ولد بي على تحية أنصاره وهم يرفعون شعارات الحزب داخل المسيرة، وقال للصحفيين إن الرسالة وصلت بالفعل، لقد أنتفض الشعب الموريتاني من أجل الحرية والكرامة والاستقرار.

وعند البرج المتعثر منذ فترة بفعل الركود الإقتصادى بموريتانيا وسوء التسيير الذى عانت منه شركة "أسنيم" قال الشيخ سيد أحمد ولد باب مين إن المعارضة حملت هموم الشعب وآماله، وإن الاستماع لها أولى من الميل للمنافقين المحيطين بالرئيس.

وقال ولد باب مين إن المشاركين فى المسيرة اليوم السبت 29-10-2016 أثبتوا أنهم على قدر التحدى، وأن الحرية والعدالة والعيش الكريم أولى من العبث بالدستور وشق الصف الداخلى وتقويض الاستقرار فيه.

ودعا ولد بتاح وهو أحد قادة المعارضين البارزين أنصار المعارضة إلى المزيد من اليقظة، وأكد اعتزاز القادة بالحشد التاريخي.