أكدت وزارة الصحة رصد ارتفاع الإصابات بحمى الملاريا في عدد من ولايات الشرق الموريتاني، فيما اعتبرت أن اكتظاظ المستشفيات هذه الفترة راجع إلى تصميم بعض المرضى على أخذ الحقن بدل العلاجات الأخرى.
وقال المدير العام للصحة العمومية، محمد محمود ولد اعل محمود، إن التساقطات المطرية التي عرفتها البلاد خلال موسم الخريف صاحبها ارتفاع حاد في الإصابة بحمى الملاريا بلغ في بعض الأحيان 400%، خاصة في ولايات الحوضين ولعصابة ولبراكنه.
وأشار إلى أن الإصابات تركزت بالأخص في المناطق الجنوبية من هذه الولايات المحاذية للشريط الحدودي، فضلا عن تسجيل إصابات بحمى الملاريا في كل من نواكشوط ونواذيبو لعائدين من تلك المناطق.
ونبه إلى أن اكتظاظ المستشفيات هذه الفترة راجع إلى تصميم بعض المرضى على أخذ الحقن بدل العلاجات الأخرى، لافتا إلى أن المنحنى الوبائي بدأ في التراجع.
وأوضح أن المصالح الصحية "كانت على أتم الجاهزية للتدخل في مثل هذه الحالات، وأنها لم تسجل أي حالة حمى نزيفية لحد الساعة".
وأضاف أن المصالح الصحية قامت بحملات وقائية عن طريق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، الذي يستهدف بالأساس الأطفال دون سن الخامسة، ويتم خلالها توزيع الناموسيات بصفة دورية ومنتظمة، إضافة للأدوية للحد من الأمراض الموسمية.
وبين المدير العام للصحة العمومية أن السلطات الصحية الجهوية تتابع الوضع عن كثب، كما أنها أخذت الاجراءات اللازمة لعلاج تلك الحالات بمراحلها المتقدمة.