تُسابق لجنة الإنتخابات، الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على آليتها المبتكرة لتسيير الإستحقاقات الرئاسة المقررة 29يونيو، وذلك في أحسن الظروف.
و سبق أن أكد أكثر من مسؤول رفيع في لجنة الإنتخابات، بصفتها المسؤولة عن الإشراف على إدارة العمليات الإنتخابية، تعزيز جهود اللجنة لضمان نزاهة وشفافية الإنتخابات المرتقبة من خلال تأمين مسار سلس وعادل لجميع المواطنين (في سن الإنتخاب) لممارسة حقهم في التصويت. و تعد هذه الجهود أساسية في استحقاقات رئاسية يتنافس فيها سبعة مرشحين تتفاوت حظوظهم و تتعدد مشاربهم الفكرية و السياسية.
و يدخل استكمال التحضيرات الجارية لإجراء الإنتخابات الرئاسية المزمعة هذا العام في البلاد، في صميم دور لجنة الانتخابات المتمثل في: تنظيم الانتخابات و تعبئة الموارد لها و تحيين اللائحة الإنتخابية و التحسيس و مراقبة العملية الإنتخابية بالإضافة إلى معالجة الشكاوى والتجاوزات و إعلان النتائج؛ و هي مهام تلتزم بها اللجنة حماية لحقوق الناخبين، و تعمل بجد بالتعاون مع الأحزاب و منظمات المجتمع المدني و الشركاء الدوليين، لضمان سير العملية الإنتخابية على أحسن وجه.
و يرى اليوم، كثير من المراقبين و الفاعلين السياسيين، أن دور اللجنة المستقلة للإنتخابات بات محل تقدير كبير بعد نجاحها في إدارة الإنتخابات النيابية والجهوية و البلدية الأخيرة.
و رغم النواقص و الأخطاء الفردية التي سُجلت خلال سير تلك الإنتخابات، إلا أن اللجنة برهنت من خلال التواصل مع مختلف الفرقاء السياسيين و وسائل الإعلام عن قدرتها على تصويب الأخطاء. كما اكتسبت الثقة بفضل نجاعة و أمن التقنيات التي تستخدمها ؛ حيث ثبت للجميع أن تطبيق ماي سيني (myceni) لفرز الأصوات، تطبيق آمن و فعالً و يواكب على الفور بشكل محايد جميع مراحل العملية الإنتخابية.