أعلنت وزارة التنمية الحيوانية أن المصالح البيطرية سجلت حتى الثالث من أكتوبر 2025 أربع عشرة بؤرة لحمى الوادي المتصدع، موزعة على 12 مقاطعة في ست ولايات داخل البلاد.
وأكدت الوزارة في تقرير حول الوضعية الوبائية أن أول بؤرة للمرض تم تسجيلها يوم 15 سبتمبر الماضي في قرية الشام التابعة لبلدية دار البركة بمقاطعة بوكي في ولاية لبراكنه، مضيفة أن خمس بؤر أخرى ثبت خلوها من الفيروس بعد تحليل 231 عينة، كانت من بينها 73 عينة موجبة.
وأوضح التقرير أن حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي مشترك، يصيب الحيوانات أساسًا عن طريق لسعات البعوض، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان عند ملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة، أو عبر استهلاك منتجاتها غير المعالجة حراريًا.
وأشار التقرير إلى أن المصالح البيطرية باشرت الرصد المبكر للمرض منذ شهر أغشت الماضي، من خلال تجهيز 32 قطيعًا كاشفًا في المناطق الرطبة، ما مكّن من اكتشاف بؤرتين في مقاطعتي مكطع لحجار وتامشكط.
وأضاف التقرير أن الوزارة رفعت درجة اليقظة فور ظهور أولى الحالات، وكثّفت عمليات الرصد والتتبع وأخذ العينات وإرسالها إلى المختبر المرجعي في نواكشوط، فضلًا عن تعزيز الرقابة على المسالخ وتنظيم حملات تحسيس عبر وسائل الإعلام للتوعية بطرق الوقاية.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات الوقائية، خصوصًا تجنب التعامل مع الحيوانات المريضة أو النافقة، وطهي اللحوم وغلي الألبان جيدًا، واستخدام وسائل الحماية أثناء التعامل مع الحيوانات، والإبلاغ الفوري عن حالات النفوق أو الاشتباه بالإصابة، إضافة إلى حماية القطعان من لسعات البعوض باستخدام المبيدات المناسبة.