احتضن سجن دار النعيم بولاية انواكشوط الشمالية اليوم الأربعاء، فعَالية كبرى نظمتها مديرية السجون وإعادة الإدماج لصالح نزلاء السجن.
وشملت الفعالية التي شارك فيها وفد من هيئة العلماء الموريتانيين وممثلين عن منظمة نورا، مسابقات قرآنية ورياضية وترفيهية، كما تمت خلالها زيارات لمختلف الورشات الموجودة في المؤسسة السجنية.
وقبل انطلاق الحفل الختامي للفعالية تجول ضيوف الفعَالية في مختلف الورشات بداية بالمخبز مرورا بالمحلقة، والمسجد، والمتجر، وورشات: الغسيل والميكانيكا، والسباكة، حيث تلقوا شروحا وافية من ممثلي الإدارة عن كيفية سير العمل بكل واحدة من الورشات، وكيف أن النزلاء هم من يقومون عليها، ويتولون تشغيلها مقابل مردود مالي يسلم إليهم منه جزء منه لإعاشة أسرهم، فيما يدخر لهم جزء بغية تمكينهم لاحقا من إعادة إدماجهم في المجتمع بعد استيفاء محكوميتهم.
بعد ذلك تابع الحضور فعاليات مباراة لكرة القدم خاضها فريقان داخل السجن، واكبتها تعليق رياضي حي من أحد النزلاء، وقد انتهت المباراة بفوز فريق الأوابين بهدفين دون رد، وسط حالة من الفرح والحبور بين النزلاء...
في ختام الفعالية وزعت على الفائزين في مسابقا حفظ القرآن والألعاب الذهنية والمباراة الرياضية إفادات وجوائز ومبالغ نقدية.
وفي كلمة له في الاحتفالية هنأ مدير إعادة الإدماج بالمديرية العامة للسجون محمد عبد الله ولد محمد يحي الفائزين، داعيا لهم إلى مزيد من الجد والمثابرة والاستفادة من الفرص المتاحة لهم لمراجعة النفس وسلوك سبيل الإصلاح،
وأكد المدير على أن الوطن محتاج لكل فرد منهم، وأن أسرهم محتاجة إليهم، وأن الخطأ حالة بشرية طبيعية، لكن الإصرار عليه والاستمرار ر فيه هم الأمر السيئ.
من ناحيته عبَر الأمين العام المساعد لهيئة العلماء الموريتانيين الوزير السابق لمرابط ولد محمد الأمين عن سروره والوفد المرافق له بما شاهدوه وعاينوه من جهود إصلاحية كبيرة في هذه المؤسسة، معبرا عن تقديره لوزارة العدل وإدارة السجون على جهودهما التي وصفها بالمباركة الخيَرة،
وأكد ولد محمد الأمين "على استعداد هيئة العلماء لمواكبة الإدارة ومرافقتها ومساعدتها في مساعيها الطيَبة".