مواجهة التوسع الروسي: كوت ديفوار تستضيف قاعدة طائرات بدون طيار أميركية متطورة | موريويب

مواجهة التوسع الروسي: كوت ديفوار تستضيف قاعدة طائرات بدون طيار أميركية متطورة

خميس, 05/22/2025 - 15:56

وافقت كوت ديفوار على استضافة منشأة أميركية مخصصة لعمليات الطائرات بدون طيار، كما تم تأكيد ذلك خلال اجتماع رسمي في أبيدجان بين وزير الدفاع الإيفواري تيني بيراهيما واتارا، والسفيرة الأميركية جيسيكا ديفيس با، والجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم).

وأكد الجانبان أن المشروع ليس قاعدة عسكرية تقليدية، بل هو منصة تكنولوجية مصممة لتشغيل طائرات بدون طيار متطورة. الهدف الرئيسي هو تحسين المراقبة الجوية ومواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة في المنطقة.

في البداية، اقترح الجنرال لانجلي مدينة كوروغو الشمالية كموقع محتمل، لكن الحكومة الإيفوارية رفضت هذا الاختيار. وفضّل استخدام جزء من قاعدة بواكي الجوية القائمة، والتي تقع في وسط البلاد.

ورحب السفير ديفيس با، بالشراكة العسكرية المتنامية بين واشنطن وأبيدجان، مؤكدا أن التعاون يركز على بناء القدرات الفنية والتعاون العملياتي وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أميركية أوسع لملء الفراغ الأمني ​​الذي خلفه انسحاب القوات الفرنسية من غرب إفريقيا ومواجهة النفوذ الروسي المتزايد. وعززت موسكو وجودها في مالي والنيجر وبوركينا فاسو من خلال الاتفاقيات العسكرية ودعم مجموعات مثل فاغنر.

ويعزز الموقع الاستراتيجي لكوت ديفوار أهمية هذا التعاون، إذ يسمح بمراقبة أفضل للأنشطة المسلحة والتهديدات العابرة للحدود في البلدان المجاورة.

وكانت وزارة الخارجية الإيفوارية قد نفت في البداية وجود أي خطط لاستضافة قاعدة عسكرية أميركية، مما خلق بعض الغموض حول طبيعة الاتفاق. ومع ذلك، أوضحت التقارير اللاحقة أن المشروع كان محدود النطاق وركز فقط على عمليات الطائرات بدون طيار.

ويأتي هذا التعاون في إطار علاقة ثنائية أوسع نطاقا تشمل التدريبات العسكرية المشتركة مثل "فلينتلوك" والاستثمارات الأميركية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 65 مليون دولار في جهود مكافحة الإرهاب الإقليمية.

وباعتبارها واحدة من أكثر دول غرب إفريقيا استقرارا وثاني أكبر اقتصاد بعد نيجيريا، تقدم كوت ديفوار نفسها كشريك مهم لواشنطن في المشهد الجيوسياسي المتطور الذي يشمل روسيا والصين وتركيا.