
تعرّض السياسي المعارض في مالي شيخ عمر دومبيا إلى محاولة اغتيال طعنًا بسكين، في ساعة متأخرة من ليل السبت، قرب منزله في حي كالابان كورو بالعاصمة باماكو.
ووفق مصادر ميدانية، فإن المعتدين –وهم مجموعة من الرجال يستقلون سيارة رباعية الدفع– ترصّدوا دومبيا وقت خروجه من بيته، وهاجموه، إلا أن تدخل أصدقائه وبعض الحاضرين أنقذه.
ويُعد دومبيا من أبرز الوجوه الشابة المدافعة عن الديمقراطية، وهو من مؤسسي "تجمع الشباب من أجل الديمقراطية" الذي يطالب برحيل المجلس العسكري وتنظيم انتخابات شفافة تعيد البلاد إلى مسار الحياة الديمقراطية.
وظهر دومبيا قائدا في الاحتجاجات الأخيرة التي نُظمت في بداية الشهر الجاري بالعاصمة باماكو، وطالبت برحيل العسكريين، وتوفير الخدمات الأساسية، كالهرباء والماء.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الاعتقالات والاختطافات التي تستهدف شخصيات سياسية معارضة، حيث احتجزت منذ الخميس الماضي، أجهزةُ أمن الدولة سياسيين بارزين، هما ألاسان أبا وبشير تيام، ولا يزالان في مكان مجهول.
وبينما تتهم مصادر من المجتمع المدني جهات قريبة من السلطة بالتحريض على المعارضين، لم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من السلطات بشأن الاعتداء، في وقت تتزايد فيه الدعوات لوقف التضييق على الحريات السياسية.
يُذكر أن الحكومة الانتقالية كانت قد أصدرت، الأربعاء الماضي، قرارًا بتعليق أنشطة الأحزاب السياسية والجمعيات حتى إشعار آخر، بذريعة الحفاظ على النظام العام، وهي خطوة اعتبرتها المعارضة محاولة لإسكات الأصوات الحرة.
المصدر : الصحافة الفرنسية