
داكار - أوصى مركز الأبحاث التابع لمعهد تمبكتو، السنغال بتعزيز التعاون مع قوات الأمن المالية والموريتانية لمنع الجماعات الإرهابية التي تنشط في مالي، وخاصة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (جنيم)، من دخول أراضيها.
وقد أصدر هذا المركز، الذي يرأسه الباحث والمعلم السنغالي باكاري صمب، تقريرا مكونا من 16 صفحة مخصصا لأنشطة منظمة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
وتتواجد هذه الجماعة الإرهابية في المناطق الحدودية بين مالي وموريتانيا والسنغال، بحسب مؤلفي الوثيقة.
ويقول معهد تمبكتو، استنادا إلى معلوماته، إن جماعة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، لديها "قواعد لوجستية" في منطقة كايس، وهي المنطقة المالية الأقرب إلى السنغال.
وحذر مركز الأبحاث من أن "وجود معابر حدودية غير رسمية على نهر فاليمي، باتجاه مقاطعة سرايا في السنغال، يزيد من احتمالية تمكن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين من ربط قواعدها في كايس بمواقع في السنغال".
وأوصت اللجنة السنغال بتعزيز "التخطيط الاستراتيجي" وتبادل المعلومات الاستخباراتية والدوريات المشتركة مع مالي وموريتانيا، بهدف منع الجماعة من الوصول إلى أراضيها.
ويعتقد معهد تمبكتو أن "التخطيط الاستراتيجي" يمكن أن يعزز الالتزام على كافة المستويات، بدءا من السلطات السياسية إلى المسؤولين الأمنيين والقيادة العسكرية.
سيستفيد كبار المسؤولين من تخصيص الموارد اللازمة للمبادرات المشتركة، بينما ينبغي على المسؤولين من المستوى المتوسط السعي نحو مزيد من التنسيق في التنفيذ. ويوصي باحثو معهد تمبكتو السلطات العامة السنغالية بأن "الالتزامات [...] على جميع المستويات تبدو ضرورية، مثل اجتماع فبراير 2025 بين قائدي الجيشين المالي والسنغالي".
يدعو مركز الأبحاث إلى إنشاء وتنفيذ "قوات عملياتية مشتركة ثنائية وثلاثية" بين مالي وموريتانيا والسنغال.
"ونظراً لأن جماعة نصرة الإسلام و المسلمين، يبدو أنها اخترقت بشكل غير مشروع القطاعات الاقتصادية في البلدان الثلاثة، وينصح مركز الأبحاث و يؤكد أنه من المنطقي، أن تقوم هذه البلدان بتنسيق جهودها بشكل مباشر لمكافحة الجماعة".
ويقترح أن تركز "فرق العمل المتخصصة" على وظائف مختلفة، بما في ذلك "المنع"، وأمن الأنهار، والاستجابة للطوارئ.
ينبغي دمج قدرات الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات في كل دولة. ومن خلال تقاسم المسؤوليات وتجميع الموارد، ستتمكن مالي وموريتانيا والسنغال من توفير استجابة عابرة للحدود لمشكلة حدودية متعددة الأبعاد، كما يؤكد مؤلفو التقرير.
ويقترحون أن تقوم سلطات البلدان الثلاثة "بتعيين نقاط اتصال بين الأجهزة المعنية من أجل إضفاء الطابع المؤسسي على تبادل المعلومات الاستخباراتية".
ومن أجل السيطرة على عمليات جماعة نصرة الإسلام و المسلمين، على حدودها مع البلدين الآخرين، ينبغي للسنغال أن تعمل على إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون مع قوات الأمن المالية والموريتانية في المجالات السياسية والعملياتية والاستخباراتية، كما يقترح باكاري صمب وزملاؤه.