وصف قادة "جبهة المعارضة الديموقراطية" خلال مؤتمر صحفي، نظام الرئيس محمد ولد الغزواني بأنه "نظام سفاح ونظام سفك الدماء"، مؤكدين أن البلد يعيش أزمات متعددة سياسية وأمنية واجتماعية، بسبب سياساته "الرّعناء" ضدّ المخالفين في الرأي، على حد قولهم.
ودعا القيادي في الجبهة أحمد ولد صمب، المواطنين إلى النزول للشارع لفرض الديمقراطية، والمطالبة بحقوق الأشخاص الذين أعلنت وزارة الداخلية وفاتهم، مذكرا بأنه "في القرن الـ21 يقتل المواطن الموريتاني بسبب حرية التعبير.. وبدم بارد، وسبق إصرار".
وأكد ولد صمب أنه كان على الرئيس محمد ولد الغزواني إقالة وزير الداخلية، ما دام لم يستقل من تلقاء نفسه، وأن تتم معاقبة رجال الأمن الذين قتلوهم.
وشدد ولد صمب على أنّ نظام ولد الغزواني لا يستطيع تبرير قتل أشخاص بحجة الأمن، مؤكدا رفضهم لما حدث، واصفا حادثة كيهيدي بأنها تشكل "بداية شؤم لهذه المأمورية".
ودافع ولد صمب عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، معتبرا أنه لا يمكن أن يكون مفسدا وحده دون الرّجل الثاني في حكمه، أي الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، ووزير المالية في فترته المختار ولد اجّاي، واصفا ولد عبد العزيز بأنه "سجين رأي" بهدف منعه من ممارسة السياسة.
وأكد ولد صمب رفضهم لاستهداف مجموعة من أهل الضفة، والاستخفاف بها، وتبرير ذلك بتهمة انتسابها لحركة "افلام".
بدوره جدد الرئيس الدوري للجبهة اعل الشيخ الحضرامي امّم، التأكيد على أن البلد يشهد أزمة سياسية، مضيفا أن الأمن لا يمكن أن يكون مبررا لمنع حرية التعبير أياً كانت ما دامت في إطار القانون.
وشدد ولد امم على أنّ تهديد الأمن يكمنُ في "مواصلة استنزاف ثروات الشعب وتزوير انتخاباته"، مستغربا نفي وزير الدّاخلية وجود أزمة سياسية، في حين أنّ البلد يعيش أزمة بفرض الانتخابات على الشعب.
وأشار ولد امم إلى أنهم نبهوا سابقا إلى أن الانتخابات الرئاسية "مجرد مسرحية، مزورة مسبقا، وتتحكم فيها اللجنة المستقلة للانتخابات" مردفاً أن الهدف منها "إرضاء الثلة الحاكمة".
ورأى ولد امم أن نسبة المشاركة في الانتخابات "لم تصل إلى 20% رغم زيادتها لمرشح النظام، ومرشحي المعارضة، حيثُ وصلت الساعة 13:20 نسبتها لـ12% ممّا ينفي مشاركة 800 ألف مصوّت خلال خمس ساعات".
و تحدث القيادي في الجبهة محمد ولد عابدين عن مضايقة العسكر له في منزله ومصادرة 12 هاتفا كانت موجودة فيه، وتفتيش المنزل بالكامل، واتهام قيادات الجبهة بزعزعة الأمن يوم 29 يونيو.
وقال محمد ولد عابدين إنّ قطع الإنترنت عدة أيام يؤكد وجود أزمة سياسية ما زالت تتفاقم، كما نفى وجود علاقة لهم مع المرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيد، مردفا أنّ النظام هو من ساعده بالترشيح.
و ذكر رئيس تيار "موريتانيا للجميع" سيدي بلال سيدي، بأن الرئيس ولد الغزواني تعهّد بتخصيص مأموريته الثانية للشباب، في حين أنه تجاهل خلال مأموريته الأولى الظروف السيئة للشباب، وهي الظروف التي دفعته للهجرة.
وطالب ولد بلال بالإفراج عن الوزيرين السابقين سيدنا عالي محمد خونه، ومحمد جبريل، والذين ما زالا في مخافر الشرطة.