عمدة فصالة يروي تفاصيل دخول "فاغنر" لقرى موريتانية | موريويب

عمدة فصالة يروي تفاصيل دخول "فاغنر" لقرى موريتانية

اثنين, 04/08/2024 - 10:26

شهدت مناطق الحدود الموريتانية المالية المشتركة، الأحد 7 ابريل الجاري، مواجهات مسلحة استنفرت الجيش الموريتاني إلى قرب الحدود.

وأفادت صحيفة “أنباء انفو” الموريتانية، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الحدود الموريتانية المالية عرفت الأحد “أعمال عنف واختطاف أصيب فيها موريتانيون وقتل آخرين”. فيما تحدثت مصادر الصحافة الفرنسية،عن اشتباكات في غابة واغادو المالية القريبة من الحدود الموريتانية،  بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (حركة ماسينا) وقوة من حركات الإطار الاستراتيجي المدعومة من فصائل الطوارق”.

وأشارت إلى أن “بعض الصفحات الإلكترونية على مواقع التواصل الإجتماعي، نشرت رسائل يقول أصحابها  إنهم مواطنون موريتانيون وأن البلدات التي يقيمون بها قريبة من الحدود المالية وقد تعرضت لعمليات اعتداء وهجوم صادر من داخل التراب المالي-حسب قولهم”.

وجاء في صفحة الحركة العربية الأزوادية، التي نقلت عنها الصحيفة  أن الجيش الموريتاني عزز مواقعه القريبة من الحدود الجنوبية الشرقية مع مالي، بجوار  مقاطعة عدل بكرو في ولاية الحوض الشرقي، وذلك بعد تجدد المواجهات بين الحركات الأزوادية وحركة ماسينا المسلحة”.

و في سبيل استيضاح ما يجري في المنطقة، أكد عمدة بلدية فصالة أقصى شرق البلاد، شيخنا ولد عبد الله في تصريح  لوكالة الأخبار ، أن المعلومات التي توصّل بها تفيد بدخول سيارات ودراجات نارية تابعة لقوات فاغنر الروسية لقريتين موريتانيين حدوديتين تابعتين لبلديته هما "دار النعيم"، و"مد الله".

وأضاف ولد عبد الله ، أن السيارات والدراجات وصلت أولا إلى قرية دار النعيم، حيث يقيم أحد علماء المنطقة هو "محمد ولد همد سوكه"، وقد طلب الجنود الروس من ابنه تسليمهم أوراق ومفاتيح سياراته وهي من نوع "تويوتا – لا ندكريزر".

وأردف العمدة أن الشاب أبلغهم أن القرية داخل الأراضي الموريتانية، حيث طلب القائد من أحد أفراده التأكد من المعلومة إلكترونيا، مردفا أنهم بعد التدقيق في أوراق السيارة، والتأكد من أنها موريتانية، أوقفوا تشغيل محرّكها، وسلّموا الأوراق والمفاتيح للسائق، كما اعتذروا للسكان عن دخول القرية.

وأشار العمدة إلى أن القوة الروسية واصلت طريقها إلى منطقة أخرى تسمى "أولاد عمران" وتقع داخل الأراضي المالية، وعندما اقتربوا منها غادرها بعض الشباب على متن دراجات نارية، حيث قامت القوات الروسية بمطارتهم حتى وصلت قرية "مد الله" الموريتانية.

وأكد العمدة أن القوات الروسية أطلقت النار داخل القرية، كما اعتقلت أحد الشباب الذي كان يطاردهم من داخل أحد المنازل في قرية مد الله، وأطلقت النار عليه قبل أن تنسحب خارج الأراضي الموريتانية.

وحول جنسيات المصابين بجراح خلال العملية، قال العمدة إن لم يتأكد منها بشكل نهائي، لكنه يرجح أنها غير موريتانية.