نشرت وسائل إعلام لبنانية، معلومات تتعلق بكيفية اغتيال القيادي في حركة حماس صالح أمس في بيروت . وافادت صحيفة نداء الوطن أن العاروري عند خروجه من مكان الاجتماع في بناية على اوتوستراد هادي نصرالله مساء أمس، وركوبه السيارة، استهدفته مسيّرة إسرائيلية بصاروخ مباشر، كما استهدفت المكتب الذي غادره بصاروخ أو صاروخين.
كما أفادت التقارير أن طائرة إسرائيلية بدون طيار أطلقت صاروخين على المكتب الذي كان يقيم فيه العاروري وأصابته بدقة. وفي الوقت نفسه، ذكرت مدونة الاستخبارات "إنتل تايمز" أنه قبل عملية الاغتيال، كان حزب الله قد وضع نظام دفاع جوي متنقل في منطقة الضاحية.
وبحسب المدونة، فإن العاروري تم القضاء عليه فعلياً بطائرة مسيرة أطلقت وأصابت المبنى الذي كان يقيم فيه، وليس بإطلاق الصواريخ. وتمكنت الطائرة بدون طيار من الإفلات من أنظمة الرادار ووصلت بالحمولة الثقيلة التي كانت تحملها إلى شرفة المكتب.
كما ذكرت مصادر لبنانية أن إسرائيل سعت من خلال التصفية إلى تحقيق أكثر من رسالة. أولاً، أن إسرائيل أرادت إظهار قدرتها على اختراق المنطقة الوسطى لحزب الله في بيروت، رغم كل الإجراءات والتدابير الأمنية التي اتخذها الحزب. وبحسبهم، فإن إسرائيل تريد أيضًا ممارسة أقوى الضغوط من أجل تسريع المفاوضات، بينما في الخلفية "تشعر إسرائيل بالإحباط بسبب العملية العسكرية الفاشلة ضد حماس في غزة والتي لم تحقق أيًا من الإنجازات التي كانت تتطلع إليها". .
واغتالت إسرائيل أمس صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس». والقائدَين في «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة، هما: سمير فندي «أبو عامر»، وعزام الأقرع «أبو عمار»، إضافة الى أعضاء في الحركة هم أحمد حمّود ومحمود شاهين (لبناني) ومحمد الريّس ومحمد بشاشة. وجرح 5 أشخاص لم تعلن هويتهم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدّد في 27 آب الماضي باغتيال العاروري، وذلك قبل أشهر من عملية «طوفان الأقصى».