مساء الأربعاء 2023/10/11 قال الرئيس الأمريكي بايدن أمام ممثلي الجالية اليهودية في أمريكا ( لم أعتقد أبدا أنني سأرى مثل هذه الصور- لقد تأكدت من صور الإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال) لتنقل البي بي سي عن مسؤول في البيت الأبيض خلال الساعات الأولى من صباح اليوم نفيه القاطع للأمر مؤكدا أن بايدن لم ير مثل هذه الصور، وقبل ذلك بساعات حاصرت إحدى صحفيات الجزيرة ريتشارد غوستن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط بالأسئلة المهنية المحرجة أخلاقيا وسياسيا حتى أورد كذبة الرؤوس المقطوعة وانهار على الهواء حين أعادت إليه السؤال ( هل رأيتم هذه الصور )؟ لأن الجواب بالإثبات يتطلب الدليل المادي غير الموجود.
يبدو أن كذبة رؤوس الأطفال المقطوعة زيت تشحيم صنع ليساعد على تشغيل محركات أدوات القتل والإبادة الجارية في غزة كما هو الحال مع كذبة أسلحة الدمار الشامل العراقية قبل عشرين سنة.
وتتفق جميع الأمم والديانات على أن الكذب قبيح وقليله كثير فكيف إذا كان الكذب كثيرا ومن رئيس دولة توصف بالعظمى وتتكرر صناعته كلما همَّ أصحابه بارتكاب مزيد من الجرائم ضد الإنسانية.
لكن ما غاب عن محترفي صناعة الكذب الشقي أن الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة من عمر البشرية
وتجذره الحضاري والديني منذ الآماد البعيدة يعصمانه مع الله من أن يعاد معه ما جرى للهنود من إبادة وتشريد بحجة أنهم وحوش لا يعقلون.
وعلى وزير الاحتلال الذي استعادت وقاحته وعقله العنصري الباطني قبل يومين عبارة الوحوش هذه إدراك أن توازنا في الرعب والدمار حققه ابطال السابع من اكتوبر في فلسطين السليبة، مؤمنين ومصدقين بقوله جل وعلا :: وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ) صدق الله العظيم