أكدت مصادر مطلعة قي منطقة بير التابعة لولاية تومبكتو، أن حصيلة إنتهاكات قوات فاغنر منذ وصولها إلى المدينة في 13 أغسطس حتى الآن وصلت إلى مقتل سبعة (7) مدنيين واعتقال تسعة آخرين بدون أي مبررات أو أسباب معروفة؛ كما جرى نهب بعض الممتلكات الخاصة بالمدنيين وعدد من السيارات.
و ذكرت ذات المصادر، أن تنسيقية الحركات الأزوادية غادرت مدينة بير بدون اشتباك في 15 أغسطس وذلك لعدم تعريض المدنيين لقذائف الهاون والغارات الجوية التي تقوم بها القوات المالية وأعوانها من فاغنر والتي أدت إلى تدمير عدد من المنازل السكنية في المدينة.
وسبق أن حذر الإطار الإستراتيجي الدائم مجلس الأمن الدولي من تسليم معسكرات المينوسما للطرف الحكومي فقط بدون مشاركة الحركات الأزوادية الموقعة على اتفاقية الجزائر في عملية إخلاء المينوسما لمقراتها في أزواد، وصرحت الحركات الأزوادية بأنها لن تقبل تسليم معسكرات المينوسما للجيش المالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركات الأزوادية وذلك تماشيا مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الحركات الأزوادية وحكومة بماكو في 23 مايو 2014 والذي ينص على بقاء كل طرف في مكانه خلال التوقيع .
وأكد القائد بلال اغ الشريف خلال مقابلة حصرية مع قناة بي بي سي العربية أن الحركات الأزوادية لن تقبل انتشار جديد للجيش المالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحركات الأزوادية ؛ وحمّل المينوسما مسؤولية تسليم معسكراتها للطرف المالي فقط ، كما حمل حكومة مالي أيضا المسؤولية عن ما سيحدث لأنها طالبت بما ليس من حقها على حد تعبيره.
وحصلت إشتباكات عنيفة بين تنسيقية الحركات الأزوادية والجيش المالي وفاغنر في بير من 11 إلى 15 أغسطس 2023 وذلك من أجل تسليم معسكر المينوسما والذي ترى الحركات الأزوادية أنه حق لها لأنه يتواجد في مناطق نفوذها.
وكانت بعثة المينوسما قد غادرت معسكرها في 13 أغسطس قبل يومين من موعد التسليم الرسمي لمعسكرها وذلك لعدم تسليم المعسكر لأي طرف ، وبررت انسحابها من المعسكر بتدهور الوضع الأمني في المنطقة وخطورته على جنودها ؛ وتعرضت المينوسما لهجوم جهادي في الطريق بين بير و تومبكتو أسفر عن إصابة أربعة جنود وإحراق شاحنين بعدتها وعتادها.