أجرى التلفزيون الحكومي الألماني مقابلة مع البروفيسور ستيفان ليبينغ الرئيس التنفيذي لشركة Conjuncta بمناسبة توقيع اتفاقية لتطوير مشروع جديد للهيدروجين ببلادنا.
فيما يلي ملخص لأهم فقرات البرنامج :
إن مستقبل الطاقة الأوروبية يمكن أن يعتمد على إفريقيا. ومع وجود الكثير من أشعة الشمس والرياح الدائمة، فإن معظم مناطق القارة مثالية لتوليد الكهرباء النظيفة أو استخدامها لإنتاج وقود نظيف آخر: الهيدروجين. وفي هذا الإطار، توصلت الإمارات ومصر وألمانيا اليوم إلى اتفاقية بقيمة 24 مليار دولار في موريتانيا (حجم الاستثمارات المطلوب تعبئتها).
وقعت شركتا كونجونكتا الالمانية Conjuncta GmbH وباور هولدينج Infinity Power Holding مع الحكومة الموريتانية مذكرة تفاهم لمنشأة إنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا والتي ستفتح طريق استيراد آخر لألمانيا الاتحادية.
من المتوقع أن يتم تطوير محطة الهيدروجين على أربع مراحل وسيتم بناؤها شمال شرق نواكشوط على الساحل الغربي للبلاد. ومن المتوقع أن تصل قدرة المحلل الكهربائي للمنشأة إلى 10 جيجاوات، وهو ما يكفي لإنتاج ما يصل إلى 8 ملايين طن سنويا من الهيدروجين المتجدد أو أنواع الوقود المتجددة الأخرى.
وستبلغ سعة المرحلة الأولى من المنشأة 400 ميجاوات على أن يتم تشغيله بحلول عام 2028.
سيتم تصدير الهيدروجين والأمونيا وأنواع الوقود المتجددة المحتملة الأخرى إلى ألمانيا، والتي يقول البروفيسور ستيفان ليبينغ الرئيس التنفيذي لشركة Conjuncta إنها ستكون على صلة وثيقة بالمشروع كمزود تقني وكمشتري محتمل للطاقة الخضراء المُنتَجة بموريتانيا.
وفي معرض رده على سؤال حول أهمية المشروع بالنسبة لموريتانيا وألمانيا، قال الرئيس التنفيذي لشركة Conjuncta إن مصادر الطاقة في ألمانيا لا تزال تعتمد بنسبة الثلثين على الغاز حتى الآن، وأن ألمانيا لديها رؤية ستسمح لها بالاعتماد الكامل على التحول إلى الطاقة الخضراء بحلول عام 2045، مؤكدا أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب إطلاق العديد من المشاريع والاستثمار واسع النطاق في الطاقة النظيفة، وفي الأماكن حيث تكثر مصادرها كالشمس والرياح.
وأضاف أنه وقع مذكرة تفاهم مع موريتانيا - باسم شركة كونجونكتا الألمانية - يتم بموجبها البدء في دراسة وتقييم مستويات مصادر الطاقة النظيفة في الموقع خلال الشهرين المقبلين، مؤكدا أن موريتانيا ستصبح موردًا رئيسيًا للطاقة النظيفة لألمانيا نظرا لما يتوفر لديها من إمكانات هائلة لهذه الموارد.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك وجهات أخرى لصادرات الهيدروجين غير ألمانيا، أجاب الرئيس التنفيذي أن القرارات في هذا الصدد لم تتخذ بعد وأن الوجهة الوحيدة حاليا لصادرات الهيدروجين من هذا المشروع هي ألمانيا.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن هذا المشروع له أهداف سياسية، حيث يهدف إلى تعويض واردات الطاقة التي تصل ألمانيا من روسيا، موضحا أنه لا مانع من تصدير الهيدروجين إلى دول أخرى غير ألمانيا في حال طلبت تلك الدول ذلك.