ولد عبد العزيز : لا تسوية مع النظام .. و سوف أعود إلى البلاد قريبًا | موريويب

ولد عبد العزيز : لا تسوية مع النظام .. و سوف أعود إلى البلاد قريبًا

خميس, 10/20/2022 - 11:22

موري ويب ــ أجرت قناة فرانس 24، مقابلة مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، حاورته فيها حول العديد من القضايا التي تشغل اهتمام الرأي العام الوطني أو تلك التي أثيرت مؤخرًا على إثر خرجاته الإعلامية الأخيرة بعد وصوله إلى فرنسا للعلاج.

و تركزت المقابلة حول تصريحاته الأخيرة و الإتهامات التي كانت قد وجهت له بالفساد و غسيل الأموال و الإثراء غير المشروع، بالإضافة إلى حالة الوضع الامني في منطقة الساحل.

و حول هذه النقطة الأخيرة، قال ولد عبد العزيز، إن الأوضاع الأمنية في الساحل تتفاقم، و نفوذ و انتشار الجماعات الإرهابية يتسع و يتداخل داخل حدود العديد من البلدان، كما أن هذه الأوضاع تزداد تعقيدا يوما بعد يوم.

وفي ظل الأخطاء التي وقعت في السابق و حدوث انقلابات جديدة في مالي و بوركينا فاسو، كذلك غياب الرؤساء المؤسسين لـ G5 ، يجعل الأفق و الوضع جد معقد في المنطقة.

و ألمح ولد عبد العزيز، إلى أن الإرهابيين فعلا كسبوا الأرض، قبل أن يستدرك بأن محاربة الإرهاب في الساحل بدأت 2013، بشكل جيد لكنها لم تستمر على ذات الوتيرة وقد أثرت المقاربة الأمنية للجيش الفرنسي التي قادت للتفاوض مع الإرهابيين ـ مما سمح لهم بالحصول على الغنائم وإعادة التحشيد ـ إلى تنامي ظاهرة الإرهاب في الساحل.

و أوضح ولد عبد العزيز، أن اتهامات مالي لفرنسا بدعم الإرهابيين، تحتاج إلى دليل، لكنه يتصور أن هذا النوع من الإتهامات غير مقنع لأن فرنسا أصلا أتت لمحاربة الإرهاب.

و حول سفره للعلاج في فرنسا، و هل تم في إطار اتفاق مع نظام الحكم خصوصا و أنه يجري التحضير لمحاكمته؛ قال ولد عبد العزير، إن هذه المعلومات غير صحيحة، مشيرًا إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر محاكمته و هو جاهز للمحاكمة لأنه يدرك جيدا أن الإتهامات التي وجهت له باطلة و هي اتهامات تدخل في إطار تصفية الحسابات السياسية لإرغامه على اعتزال العمل السياسي.

و في رده على سؤال حول ما إذا كان يفكر في اللجوء السياسي في فرنسا، نفى ولد عبد العزيز، أن يكون بصدد البحث عن اللجوء أو لقاء مسؤولين فرنسيين ، مؤكدًا عودته بعد أسبوع أو أسبوعين إلى البلاد.

و دافع ولد عبد العزيز عن براءته من الفساد و الإثراء غير الشروع، و قال إنه يأمل أن تجري محاكمته حتى تتم تبرءة ذمته أمام القضاء، و ضحض الإدعاءات الباطلة التي وجهها إليه خصومه من السياسيين، و التي سوف يتبين أنها لا تستند إلى أي دليل .

و استبعد ولد عبد العزيز، أي تسوية لقضيته، مشيرا إلى انه كان هدفا للعديد من الإتهامات الباطلة و بالتالي لن يرضى بغير المحاكمة لإثبات براءته لدى الجميع.

و قال ولد عبد العزيز إنه يأمل خيرًا في القضاء الموريتاني، مشيرًا إلى  أن هناك قضاة جيدين، سوف يبرؤوه إذا لم يتدخل النظام في محاكمته.

و حول تصريحه المثير مؤخرا حول إمكان حدوث إنقلاب في موريتانيا، مثل ما وقع في مالي و بوركينا فاسو و غينيا كوناكري، و هل هذا دعوة للقيام بانقلاب، رد ولد عبد العزيز بقوله، إن هناك  تحريف لكلامه من قبل البعض، لكن حين ندفع الناس للفقر و يغيب العدل و ينتشر الظلم و الحرمان من الحقوق (تمت مقاطعته من قبل محاوره قبل أن يكمل الجملة) ... و تابع :

أنا لم أدع لإنقلاب و لا يمكنني أن أشجع الإنقلابات لأنني حاربت الإنقلابات رغم أنني قدت انقلابين و لكن للحفاظ على البلد؛ و  قدغادرت الحكم بتناوب ديقراطي، و بالتالي لا يمكنني أن أدعو للإنقلاب.

ترجمة : س.ابنيجاره