الفيلة العشرة البيضاء للولاية الرئاسية للرئيس عزيز | موريويب

الفيلة العشرة البيضاء للولاية الرئاسية للرئيس عزيز

اثنين, 07/18/2016 - 15:15

الفيل الأبيض هو مشروع أو إنجاز كبير غالبا ما تكون تكلفته أكثر من فائدته

نشأ المصطلح في الحضارة الهندية. عشية ولادة بوذا، حيث كانت والدته قد حلمت ليلة ولادته بفيل أبيض، وأصبحت الفيلة البيض منذ ذلك الوقت مقدسة، ولا يسمح باستعمالها في الأعمال. وهكذا صارت الفيلة البيضاء من المقتنيات المرموقة التي كان أمراء الهند يقتنونها ويتهادون بها فيما بينهم. وبالنسبة لبعض هؤلاء الأمراء، الأقل ثراء من غيرهم، كانت هدية الفيل البيض تخلق لهم المشاكل، بسبب ضرورة الجمع بين الالتزام بمعاملتها بشكل جيد وحظر استخدامه في العمل، لأن امتلاكه يمثل عبئا مكلفا لماليته الهشة. ومنذ ذلك الحين، لم تزل الفيلة البيضاء تتكاثر في البلدان التي لا يمثل الحكم الرشيد فيها القاعدة العامة.

 

الطائرة احتيال طائرات "صنع في موريتانيا" أو "الطائرات البوليسية"كما لو كنا مثل فرنسا، فإن الطائرات البوليسية، المصنوعة في موريتانيا هي بلا شك واحدة من أغبى وأكثر عملياتالاحتيال وقاحة في التاريخ الحديث لموريتانيا، مكنت من إضاعةعدة ملايين من الدولارات لواحدة من أفقر الدول في العالم،من خلال إيهامهابخلق صناعة طيران موريتانية بفضل شركةMDCستصنع موريتانيا وتصدر الطائرات إلى بقية العالم. 

في الواقع الأمر يتعلق بالتزام المالية العامة الموريتانية بتمويل عموميقدره 23650000 $ دون أي مسطرة أو معايير معتادة في مثل هذه الأمور.

فمن حيث السعر فضلا عن الاختلاس وسوء التسيير هناك نفخ هائل للفواتير، فإحدى الطائرات المقترحة وLancairتطوير 2012 على سبيل المثال معروضةعلى كتالوج ب1.45 مليون $ عندما مسجلة في عقد الشراء من قبل العقد الموريتاني ب 21.1 مليون $ لخمس طائراتأي $ 4220000 للواحدة (4 مرات أغلى!). 

ومن حيث الطبيعة انها الواقع مجرد "طائرة"بسيطةيتم تجميعها من قبل الملاحين الهواة (فتصبح طائرات محلية الصنع)، وتوجد مستعملة ب 5000 دولار أمريكي. هذه الطائرات كان من المفترض أنتسلم إلى موريتانيا. وكانت حسب ما هو مذكور في المادة سيتم بناؤها في موريتانيامن قبل فنيين موريتانيين سيتم تدريبهم لبقوموا هم مستقبلابتدريب الطيارين الجدد في موريتانيا من خلال "الأكاديمية الدولية لتدريب الطيارين" قيد الإنشاءلتتكامل مع المطار الدولي الجديد قيد البناء، كما أكد توم جيبسون في يونيو 2014 في حق الرد على مقالات نشرت في الصحف الموريتانية. وكانمن المقرر أن تسلم الطائرة الأولى من هذه الطائرات بعد ستة أشهر !!!!

 

المسؤولون عن هذه الفضيحة: محمد ولد عبد العزيزرئيس الجمهورية الموريتانية، يحيى ولد حدمين وزير التجهيز، تيام جومبار وزير المالية، محمد الامين ولد الحيسن في واشنطن، وتوم جيبسون مدير شركة MDC.

 

ننتجالسكر في موريتانيا

خلال زيارته الرسمية إلى السودان في يناير كانون الثاني عام 2010، أشرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز على توقيع اتفاق دراسة جدوى بشأن إنشاء مجمع صناعي لإنتاج السكر والإيثانول.

وكانت ميزانية هذا المشروع الذي تم توقيع اتفاقيتهفي أكتوبر 2011، والذي كان مقررا لتنفيذه 5 سنوات تقدر ب 335 مليون مخصصة لزراعة قصب السكر، وبناء مصنع لإنتاج السكر الأبيض بلقدرة يومية تصل إلى 6000 طن في اليوم من قصب السكر، وخلق 2000 فرصة عمل وإنتاج الإيثانول. وفي وقت لاحق جرى الحديث عن غلاف وصل إلى440 مليون $ 60٪ من منها  مدفوعة من قبل موريتانيا و 40٪ من قبل الشريك السوداني. وحسب وزير الشؤون الاقتصادية الموريتاني سيدي ولد التاه، فإن الأمر يتعلقب"أكبر مشروع زراعي وصناعيغذائي شهدته البلاد طوال تاريخها".

وبعد إنشاء شركة السكر هذه وتعيين موظفيها، انسحب الشركاء السودانيون الممثلون في شركة "كنانة"دون أن يدفعوا إلا 5 ملايين $ فقط على شكل مساعدة تقنية، وفي الوقت الذي لم يعد السودانيون مهتمين بالمشروع دعت موريتانيا الشركاء المؤسسيين الوطنيين كاكنام، وميناء الصداقة والبنوك الوطنية، واسنيم وغيرها لجمع مساهمة الحكومة في هذا المشروع. ولمواجهةتردد هؤلاء المانحين، تبنى المجلس التنفيذي للشركة خيار الشراء من المصنع عن طريق نظام التأجير المالي، ولكن كان الأمر على ما يبدو مجرد خدعة للحفاظ على العزف على مشروع ولد ميتا والاستمرار في دفع رواتب غريبة للطاقم القيادي للشركة بما فيهم رئيس الحزب الحاكم،ودفع تمويل عدد من الدراسات المحابية ومنح عقود خاصة بالتراضي بمليارات إلى STAMشركة مغربيةمقربة من بعضدوائر السلطة. والنتيجة  فقد عشراتالملايين من الدولاراتأنفقت على الوهم.

 

 

 

شركة إسكان

تم إنشاء شركة إسكان في عام 2010 على أنقاض شركة سوكوجيم لتنفيذ استراتيجية الدولة في مجال الإسكان.

في حين أن سلفيها سوسيم وسوكوجيم تركتا لنا أحياء ما زالت تحمل أسماءها في نواكشوط ونواذيبو، بينما تواصل اسكان الاستنزاف المالي دون أي إنتاج ملموس، فقد استهلكت أكثر من 60 مليار أوقية في مدن أشباح كالشامي وترمسه وانبيكت الاحواش وبنشاب الجديدة،وأيضا PK 7في روصو والترحيل في نواكشوط ونواذيبو.

وكان مشروع بناء 4000 سكن في نواكشوط للبيع بالايجار الذي كان يتضمن برنامجه ل: 2011 :

1000 سكن بما في ذلك 800 F3 و F4 2002012.

1350 سكن بما في ذلك 1000 F3 و F4 3502013.

1650 سكن بما في ذلك 1200 F3 و F4 450

ليصبح المجموع 4000 سكن بقيت حبرا على ورق. فضلا عن الاتفاق الذي وقع في بروتوكول مايو 2011 مع الشركة السعودية العالمية للفرص الاستثمارية، والذي تلتزم الشركة بموجبه ببناء 30،000 منزل في نواكشوط والمدن الداخلية.

 

 موريتانيا إيرلاينز أو ايكاربصلصة موريتانية

في حين أن المنطق كانيملي شراء أو تأميم شركة موريتانيا إيرويز التي كانت الدولةتمتلك منها 10٪، قررت الحكومة الموريتانية ضد كل منطق الاقتصادي خلقشركة الموريتانية الدولية للطيران (MAI) من العدم، التي كان أول ما قامت به الاستيلاء على طائرة بوينغ 737-700 جاثمة في بربينيان (فرنسا) مملوكةلشركة الطياران السنغالية التي قد أفلستفي أبريل 2009 بواسطة صفقة تبلغ 25 مليون $ (سعر غالي للغاية حسب المختصين). وبعد ذلك ببضعة أسابيع سافر المدير العام لموريتانيا ايرلاينزسافر إلى براغ لوضع اللمسات الأخيرة على مفاوضات شراء طائرتين من طراز بوينج 737-500 من الشركة التشيكية للطيران. هناك حديث عن أكثر من 40 مليون دولار. وقد قدمت كل هذه الأموال من قبل شركة اسنيم. 

وبعد 5 سنوات من العمل لا تزالالشركة غير قادرة على تأمين رحلات إلى مطارات النعمة، سيليبابي، تجكجة، كيفة والعيون. كما لا تزال الطائرات بوينج الثلاث تعمل بمحركات مقتناة بواسطة الإيجار.

 

ومنذ إنشائها لم تنشر هذه الشركة أبداميزانيتهاالعمومية، ولم تحظىبأدنى تفتيش، ولم تدفع أي أوقية للضرائب ولا لهياكل الدولة التيمنحتهامعداتهاومقراتها. واندماجها مع الشركة النيجيرية للطيران فشل، وتوقفت عن رحلات باريس ومدن وسط أفريقيا. واليوم يفترض أنها تعيش بعجز قوي لا يستطيع منحها مجال خدمات الطيران الدولي وحده سده.

 

شركة النقل أو عندما تحل الدولة محل الناقلين

وفي عملية مشابهة تم في أجواء مزرية شركة النقل العمومي (STP) التي تدعمها اليوم الدولة وبعض الشركاء الخصوصيين حتى لا تعلن إفلاسها.

في عام 2005، تم إصلاح قطاع النقل وتم حل مكتب النقل الوطني الذي كانيتمتع باحتكار في هذا المجال لأكثر من 20 عاما.

وبعد انسحاب الدولة، تبوأت الشركات الخاصة المجال، وأدت المنافسة إلى هبوط الأسعار، ولكن تنفيذ الإصلاحات كانت كارثية. فمن 38 ترخيصاالممنوحة لشركات خاصا و 95 رخصة المخصصة لنقل الحافلات أكثرها لا يستجيب للمواصفات أو توقف عنالعمل. وبدلا من تحسين ظروف النقل ومواكبة الخصوصيين قررت الدولة مراجعة مجال النقل العام للركاب. وكانت هذه المرة في فترة شهر العسل مع إيران وفنزويلا، فأعلن الرئيس محمد ولد عبد العزيز في يناير 2010، عن خطة لإنشاء شبكة للنقل الحضري معتبرا أنها مسألة ملحة، وكان ينبغي إطلاق هذه الشبكة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة وستشمل من500 سيارات الأجرة و250 من الحافلات بفضل من قرض (غير ميسر) من "أصدقائنا" الإيرانيين. وتم إنشاء شركة النقل العام(STP) دون أي دراسة مسبقة، لتتحول هذه العملية إلى بؤرة استنزاف مالي مستمر. وتم الحصول على القرض من قبل بنك إيراني خاص بضمان من الحكومة الإيرانية لتمويل شراء الحافلات، التي قدمتها الشركةالإيرانيةKhordoوالمقرر أن تكون أكثر من مائتين من الحافلات، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة قطع الغيار. فقط، لا أحد يعرف سبب ولا تفاصيل الاتفاق، ولم يتم تسليم سوى 65 من هذه الحافلات فيانواكشوط. وما تبقى كان ينتظر افتتاح اعتماد ماليكان سيتم من خلال بنكBCI. ولم يتم فتح هذاالاعتماد أبدا. وبدت أن هذه العملية تشبه في ظروف غامضة على التعطيل. وبالنسبة لرئيس يسعى إلى فرض الشفافية الظاهرية في التسيير على موظفيه فإن هذه المسألة الغامضةبلا شك مزعجةله بعض الشيء! 

وعلى كل حال بدأت شركتها بهذه ال 65 حافلة. ولم تجد الزيارة اللاحقة للوزير الأول مرفوقا بالمدير العام لشركة النقل الجديدة لمقر الشركة الإيرانية التي وفرت الحافلات نفعا. فلم يتحقق أي تقدم بشأن تلك الصفقة التي لم تكن مرضيو للبنك الدولي لمخالفتهاالمعايير والشروط التي أوصت بها هذه المؤسسة، والتي تحظر مثل هذا النوع من القروض. هذا هو الحال مع القرض الايراني الذي من المقرر خلال الفترة من 5 سنوات وبدون تسهيلات. حافلة إيرانية تستهلك الكثير من الوقود، والإيرادات لا يمكن أن تغطي تكاليف التشغيل. وهكذا تم إجبار المؤسسات العمومية على شراء أسهم في شركة النقل وتم تخصيص ضريبة على كل لتر من الوقود المستهلك في جميع أنحاء البلادلها لمحاولة تفادي إفلاسها عبثا. قبل أن يتم رفد الشركة بباصات قديمة مستجلبة من فرنسا بعد أن توقفت عن الخدمة بمنطقة باريس، في انتظار استجلاب شاحنات جديدة من الصين.

 

الدولة تعود منالباب الخلفي إلى القطاع المصرفي

في فبراير 2011 ناقش مجلس الوزراء الموريتاني ودرس واعتمد مشروع قانون ينشئ مؤسسة عامة تسمى "صندوق الإيداع والتنمية (CDD)"، الذيوفقا لعرض الأسباب يستهدف أهدافاأساسية هي: "الإيداع والتأمين، والتنمية ".

وهكذا ستتدخل هذهالمؤسسة الجديدة إلى جانب البنوك لتمويل المشاريع الاستثمارية الخاصة في موريتانيا في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الصناعي. وتم تعيين مقرب من الرئيس يدعى أحمد ولد مولاي أحمد على رأسه. كما تم فتح اعتمادات مالية سخية له. وفي غضون أشهر تم توزيع المليارات دون أي ضمانات تقريبا، كما وقع مع 65 مليون منحت للجنرال اديالترقية مشروع زراعي من شأنه أن يمكنه من توليرئاسة اتحادية المزارعين.

وهذا الصندوق اليوم تجاوز كل الأرقام القياسية في مجال ضعف السداد، وفي نفس الوقت يقوم الصندوق بنجدة البنوك الخاصة المقربة من النظام التي تعوزها السيولة حيث اقرضت مليار ومائتي مليون لموريس بانك الذي تم إغلاقه، و500 مليون لبنك المعاملات الصحيحة، و500 مليون للبنك الشعبي الموريتاني، و500 مليون للبنك الجديد لموريتانيا. والأدهى من ذلك أن الصندوق أنه هب لإنقاذ موريس بنك ثم تراجع عن ذلك تراجعا تسبب في انهيار وإغلاق هذا البنك، وفي الوقت نفسه تم استبدال مديره العام من طرفرجل غير ظاهر على الواجهة هو محمد يوسف دياجانا. وعندما أرادتاسنيم التخلص من شركة الضمانللتأمين التابعة لها وحل بعض مشاكل السيولة النقدية التي تواجهها،كان الصندوق هو المترشح لشرائها. إنها أكثر من 30 مليار أوقيةطارت في الهواء في هذه المغامرة التي ستنتهي حتما بالإفلاس.

 

عن موري ويب بالفرنسية

يتواصل